بعيدا عن التحامل والغضب!.. وبتجرد تام اقول جازما بان ما جنحت اليه صحة جازان ممثلة في بعض اداراتها ومسؤوليها (الاكابر).. في قضية متاجرتها بامن اطفالنا الصحي وشراكتها المتجذرة والمزمنة مع شركات تصنيع بدائل حليب الام في ترويج ودعم الرضاعة الصناعية من خلال المنشآت الحكومية، واحلالها العلني لتلك البدائل الصناعية محل الرضاعة الطبيعية وكسر احدى سنن الحياة ، ومجابهة الفطرة الالهية التي فطر الله الناس عليها.
وارضاء غرور الكسب (الدنئ) لدى الشركات وجشع نفوسهم، واشباع شهواتهم المادية الجامحة على حساب الاطفال الرضع،والامهات وارباب الاسر، وبانتقاص قيمة الوطن والوطنية وعلى حساب اوامر الملك السامية وما صاحب ذلك من انتهاك صارخ وصريح لكل اللوائح والانظمة لهو امر فاضح ومشين وفاحش السوء ومخزي لكل من يقارفه او من يكون طرفا فيه!
وكيف لمسؤول مؤتمن على شأن من شؤون وطنه يرضى بهذا الانزلاق؟!
وكيف لحر ان يرى ذلك يحدث ويتفشى متمددا في كل منشآت المنطقة الصحية ويظل صامتا متفرجا ! بل ودافعا باطفاله وذويه وابناء وبنات مجتمعه ليكونوا جسرا يرقى عليه الطامعون لنيل مآربهم (الحقيرة)، والتعدي على النشء البرئ، وهدر قيم الطاعة والولاء، والاستعلاء ببجاحة وحماقة على الثوابت والخلق الكريم، والانتهاك السافر للحقوق والواجبات نحو القيادة والمواطن والوطن!
وكيف بالله عليكم يا ايها الشرفاء يبقى مثل هؤلاء آمنين ؟ تدور بهم الكراسي خلف مكاتبهم ولوحات مسمياتهم القيادية متوشحين بوشاح الصحة وتحت رايات الوطن؟!
ويتكبرون مع سوئهم وذلتهم على كل القيادات الصحية، ولا يجرؤ على محاسبتهم احد!
ومما يدمي فؤاد كل غيور ان تقف صفوف الادارات لتصد عن شركاء النقيصة والخيانة كل التهم، وتبرر الافعال والاقوال وتبحث لذوي السفالة والحقارة عن فرج !، وتذلل لمثلهم السبيل الى التنصل والهرب !
واندس الثلاثة كالنعام..!
وهكذا نرى روح الامانة تزهق مرتين، ونرى الخيانة تنتصر.. وهنا في هذه الساحات وفي ممرات ادارات صحة جازان المبجلة والمخجلة! وفي بعض المكاتب والحجر .. قتل النظام بلا اهتمام، وبلا اكتراث سفكت دماء الحقيقة والمبادئ والقيم، وبها رأيت الباطل المنبوذ حرا راقصا! والناس تضحك في عجب!
وجئ بالصدق مكبلا، والحق تثقله القيود بلا سبب!
وهكذا تغدو بصحتنا الحقائق منكرا!
ويصبح الطفل الرضيع ذبيحهم والمتهم!، ولعائن المسؤول عليه تنهال ، ويسحقه الغضب!.
يا خادم الحرمين ياملك العدالة والتقى، يا حامي الطفولة والحمى..
ويا امير المآثر والقيم.. يا ليث الوغى..
ويا (ال الهيازع) .. اتعلم ماجرى؟!
عم الفساد بدارنا، وضمير صحتنا مرض!، وحين مات.. ما سألت عن السبب.!
وذمم الخلائق عطلت.. واصاب اغلبها العطب!
من يكسر القيد اللعين، ويدك اسوار التعب؟!
فالحق يصرخ في القيود!
وهنا الكرامة تغتصب!
وعاد للباغي حضور!
وخلف مكتبه (على الكرسي) يدور!
وليس يزعجه الغضب!
فمن ذا يلقنه الدروس؟!
ومن ذا يعلمه الادب؟!
[COLOR=#FF0026]للكاتب :حسين عقيل[/COLOR]
التعليقات 1
1 pings
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
17/01/2015 في 6:15 م[3] رابط التعليق
مقالك ي أخ حسين ذكرني بحآدثه وقعت أثناء الحج سابقآ :(بينما الحجآج يطوفون بالكعبه ويغرفون المآء من بئر زمزم قام أحدهم بالتبول في البئر ف أنهالو عليه بالضرب وأخذوه إلى أحد القضآه وعند سؤاله له لماذا فعلت هذآ ؟! فقال حتى يعرفني النآس ويقولون هذآ فلآن الذي تبول في بئر زمزم …. أبكتفي بسرد هالحآدثه واللبيب بالإشآرة …!!
(0)
(0)