لا يخفى على كل ذي لب أن الإعلام أقوى أسلحة هذا العصر ، وكلنا ندرك أن هذا السلاح يحمل ضمنا أهداف متعددة ، فمنها المحمود الذي يحقق الفضيلة ومنها الهابط الذي يحقق من خلال الغوص في الوحل الرذيلة.
وجميعنا يدرك أن غياب الضمائر أزمة حقيقية في المجتمعات ويلاحظ ذلك الغياب عندما نجد أن الغالبية لا يدركون نتاج ما يصنعون ولو كان ذلك الصنيع يخدم أعداء للإسلام كثر.
وجدير بالذكر أن غياب الضمير هو غياب للإنسانية التي أرى وأعتقد أنها تشتمل على ضمير لا يفسده غزو ولا تغيره ثقافة مخالفة .
وليدرك الجميع أن سمو الأنفس ليس أمراً سهلاً ، فالنفس السامية هي تلك التي تحلق عاليا بمكارم الأخلاق التي بعث النبي الأمين عليه أفضل صلاة وأزكى تسليم متمماً لها.
وإذا أردت أيها الإنسان التعرف على سمو نفسك فتعرف على سموها من خلال قدر تعظيمك لله وقربك منه فكلما زاد تعظيمك لربك زادت عظمتك وكلما اقتربت منه كلما سموت .
والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان بداية ما علاقة النفس وسموها بالعنوان؟
والإجابة حاضرة بلا شك عند من يتابع ويشاهد قناة بداية تلك القناة التي غزت البيوت بسحر عطائها، وصدق مقالها ، ورقي برامجها وسمو هدفها ، ووضوح نهجها ومنهجها .
وهنا أربط سمو تلك القناة بسمو القائمين عليها فهم من جعلوا من تلك القناة قناة دعوية وسطية جذبت ملايين المشاهدين بأساليب دعوية إبداعية وأصبح متابعوها من كل الفئات وما ذاك إلا لأنها تخاطب كل العقول وهنا سر تميزها ونجاحها وسموها .
ولعل السبب الرئيس الذي جعلني أتحدث عن قناة بداية وما تقدمه من إعلام هادف وسامي ما هو موجود في المقابل من إعلام معاكس يحمل ضمنا منهجا هابطاً هدفه إفساد شباب الأمة الإسلامية وهدم الفضيلة ومحو العادات والتقاليد .
وبما أن الله منح الأنفس البشرية خاصية التأثير والتأثر لذا فإن مقالتنا هذه تنطلق من هذا المبدأ لنتحدث وبجلاء ووضوح عن الغزو الفكري الذي بدأ للأسف يؤتي أكله ويسري في أمتنا كالسموم في صحراء جرداء في صيف حار بل وأصبح يجري كجريان الدم في جسم الإنسان ، والذي أصبح يمسي ويصبح معنا في منازلنا من خلال العديد من القنوات الفضائية التي تبث سمومها كالذي يدس السم في العسل وذلك في غفلة من الأغلبية.
وقد يقول قائل إن هناك مبالغة في النعت وما ذاك إلا لأننا لم نستشعر الخطر ولم ندرك ما يخطط له أعداء الإسلام وأعداء الأمة العربية منذ العام 1901م ولعل هذا التاريخ يذكرنا ببروتوكولات زعماء صهيون وهي الوثيقة التي كتبها (ماثيو جولوڤينسكى) وتضمنت خطة الهيمنة على العالم وتغيير وجه العالم ليصبح مشابها لوجوههم في القبح ، ومن ثم أتيحت لهم الفرصة على أطباق من ذهب لينقشوا أفكارهم وشعاراتهم على حوائط أمتنا الإسلامية والتي باتت هشة ونخرة بسبب ضعف الأمة وعدم اهتمامها بالدين واتباعها للشهوات وتعدد مذاهبها واختلافها وبعد تلك المذاهب عن قوامة الدين وكذا تكاثر البدع وطلب ود الدنيا وحبها والتقرب منها في ظل ترغيب الغزاة للأمة في التقاعس والخمول في شتى المجالات .وجدير بالذكر أن حضارات الغرب هي نتاج للحضارة الإسلامية التي جابت أنحاء العالم وتربعت على عرش سيادة الحضارات حقبة من التاريخ وبقيت عريقة إلى أن نخر التخلف كيانها وتلاشت أسسها بسبب التفكك الاجتماعي والانحسار السياسي فهدمت مقوماتها وطمست معالمها.
إن أعداء الإسلام م يتربصون بالإسلام وأهله منذ قدم التاريخ حتى إنهم أصبحوا يرصدون ميزانيات ضخمة وأموال طائلة من أجل غزو أبناء الأمة الإسلامية ليس بالرماح والسهام أو الدبابات والطائرات ولكنهم أعدّوا خططهم لغزونا فكرياً وقد نجحوا وبجدارة في ذلك ، ولكن آمالنا بالله عريضة ودعواتنا إليه تترى أن يقيض لهذه الأمة رجالٌ يعيدون إلى الأمة عزها وعظمتها والتمسك بدين الإسلام ذلك الدين الذي اوجد بالعلم حضارة وإعجاز وبالعمل نماء وانجاز .
ومسك ختامنا الدعاء الصادق أن يحالف النجاح مسيرة قناة بداية الفضائية وأن يكثر من القنوات في هذا العصر أمثالها وأن يجزي خير الجزاء القائمين عليها ويكتب ما يقدمون في ميزان أعمالهم .
[COLOR=#FF004D]
عبدالعزيز الناصري [/COLOR]
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
المقالات > بداية الخير وقناة الفضيلة بداية “وببساطة من هنا البداية”
الكاتب : عبدالعزيز الناصري
إقرأ المزيد
بداية الخير وقناة الفضيلة بداية “وببساطة من هنا البداية”
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/11462/