(1)
المشكلة الأساسية التي توصلت إليها بأنا نعيش في زمن لا يقدر أصحاب الفكر والرأي، ولا يقيم هياكل المجد لغير التجار أصحاب الأموال، والموظفين أصحاب النفوذ، والبرجوازيين من الناس الذين يدفعون للتاجر ثمن البضاعة وللموظف بدل الأتعاب.
(2)
دائماً ما يستخدم السياسيون والعلماء والمفكرين (المفتونين) الدعاوة كأداة لتنوير الأذهان أو لتضليل من يراد تضليلهم.
(3)
إن الدعاوة التي توجه إلى حواس الناس قبل عقولهم وجنانهم هي الدعاوة التي تؤتي ثمارها، ولكن يشترط لنجاحها ألا تعتمد التضليل وقلب الحقائق تكتيكاً لها. فمن تستطيع أن تمرر عليه ما تريد تمريره اليوم، لن تستطيع أن تفعل ذلك معه مرةً أُخرى، لأن العاطفة لدى الإنسان تستجيب عند ندائها بسرعة شديدة، ولكنها مفارقه له مهما طال مكوثها. ولكن عندما يفهم ويعقل الإنسان شيئاً فلن يستطيع أحد أن يبدل من أفكارة أو معتقداتة إلا إن أثبت عكس تلك المعتقدات والأفكار وأستحضرها بأسلوب علمي يحاكي العقول لا العواطف.
(إذا كنت لا تريد أن تقول لي الحقيقة. فحدثني بالعقل).
(4)
ليس بالضرورة أن يكون السائد صحيحاً. بمعنى أن ما أعتاد الناس عليه ليس بالضرورة أن يكون صواباً.
كما أنهُ ليس بالضرورة أن يكون الصحيح سائداً.
فكل النظم الاجتماعية والتي تشكل الثقافة، والفكر، والادب، والفن، والفلسفة، والقيم، والتقاليد، والأخلاق الاجتماعية، اللبنه الاساسية لهذا المجتمع. ولذلك يجب علينا أن نعي جيداً بأن الزمن كفيل بتغيير وتبديل ونقض وتصحيح كل تلك الثقافات والتقاليد والقيم، وكل ما هو غير متطور ومحاكي لهذا الزمن أو ذاك.
(5)
إن الدول التي تريد أن تنهض ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً. لا بد لها من سن القوانين والنظم التي تسري على الجميع ولا تفرق بين وزير ولا غفير، كبير ولا صغير، أبيض ولا أسود.
ومن أجل تحقيق ذلك لا بد من تحرير الإنسان من العبودية المطلقة في كل شيء، فكرياً واجتماعياً. كما أنهُ يجب زرع التفاؤل ومكارم الأخلاق في نفوس الأفراد. وتعزيز وتنشيط الرقيب الذاتي لهم.
(6)
يقوم بعمل خيري بحل مشكلة لأحد المواطنين، ويعده بتحقيق حلمه، وهو نقله لعمل زراعة كلى، وأضاف قائلاً: سأتابع معاملتك بنفسي.
جزاك الله خير. ولكن ماذا عن بقية المواطنين المصابين بنفس المرض؟
والسؤال الأهم لماذا يُسند العمل الخيري إلى أحد أعمال المسؤل؟ وكأنه قدم نظام يعمل به في الوزارة يخدم جميع المواطنين.
العمل الخيري لنفسك. أما العمل الوزاري للمجتمع.
نريد قانون يُعمل به ويخدم كل فئات المجتمع ولا تهون.
(7)
الحكمة الحقيقية والتي يغفلها معظم الناس، أن الأخلاقيات هي التي تخلق الانسان وليس كثرة المال أو المنصب، هناك الكثير من الناس يعجبك شكلة الظاهري أو أسلوبه وطريقته في الحياة. ولكن بمجرد أن تعيش معه ترى منه ما كان يخفية ذلك القناع الظاهر والذي يرتديه الكثير من الناس من السياسيين، والعلماء، والمفكرين أيضاً.
[COLOR=#FF004D]
صالح آل سحيم[/COLOR]
@sale7_l