في آخر كل فصل دراسي يتوجه الآلاف من الطلاب والطالبات إلى قاعات الاختبارات لتأدية الاختبارات الفصلية بهدف الحصول على الدرجات التي تؤهلهم لاجتياز المرحلة الدراسية إلى مرحلة أخرى.
ووزارة التربية والتعليم لدينا تبذل قصارى جهدها لتوفير كل الإمكانيات لكي يجتاز أبناؤنا الطلاب والطالبات هذه الفترة الحرجة والحصول على الدرجات المناسبة لقدراتهم، لكن نتيجة لأمور عدة فإن فترة الاختبارات تعتبر هاجس لكل الآباء والمربين ومسؤولي الأمن في بلدنا العزيز بهدف حفظ أبنائنا الطلاب والطالبات من أي عابث يحاول استغلال هذه الفترة الحرجة بطريقة هادمة وعدوانية.
مرحلة الاختبارات تعتبر فترة عصيبة نتيجة للأسلوب الخاطئ الذي يتعامل به أغلب الطلاب من حيث عدم تنظيم أوقات المذاكرة طيلة الفصل الدراسي واللجوء لمضاعفة الجهد في الأيام التي تسبق الاختبارات ومن نتيجة ذلك الشعور بالقلق وعدم القدرة على التركيز والبحث عن الوسائل المشروعة وغير المشروعة المساعدة لاجتياز الاختبارات.
من أكثر ما يلجأ إليه بعض الطلاب في أيام الاختبارات نتيجة لقلة الوقت للمذاكرة هو البحث عن كيفية مضاعفة الجهد والوقت لتعويض الكسل وعدم الاستذكار طيلة الأيام السابقة، وهذا ما يجعل الطلاب يلجئون إلى استخدام الحبوب المخدرة الكبتاجون و الأمفيتامين اعتقاداً منهم أنها سوف تساعد على الاستذكار و أنها تقلل النوم، علما أن هذه المخدرات تؤثر بشكل سلبي على الجهاز العصبي المركزي للطالب، وتسبب الاضطراب النفسي، وتؤدي إلى هلاوس سمعية و بصرية، وتسبب أمراضاً سرطانية في اللثة و الأمعاء، وتؤثر سلباً على الذاكرة و خاصةً النسيان، مما يجعل تعاطي الحبوب المخدرة سببا للفشل وعدم القدرة على التركيز والنسيان.
وهذه المشكلة في التعاطي ربما تكون بدايتها تسرب الطلاب من المدرسة أيام الاختبارات وتواجدهم في الشوارع والحواري بدون رقيب تربوي، وغياب الأهل وعدم حرص البعض من أولياء الأمور على التواجد في الوقت المناسب وعدم ترك أبناءنا الطلاب غنيمة سهلة لضعفاء النفوس مروجين المخدرات.
أيضا أبنائنا الطلاب ربما يتعرضون لتعلم سلوكيات سيئة نتيجة مشاهدتهم تلك السلوكيات لشباب يتعمدون التواجد أمام المدارس وممارسة التفحيط بسياراتهم، والقيادة بشكل متهور، وتدخين السجاير، وربما ممارسة سلوكيات غير أخلاقية.
هل فترة الاختبارات فترة قلقة؟
بالتأكيد فان فترة الاختبارات فترة خوف وقلق للكثير من الطلاب وللتغلب على ذلك لابد من الحرص على تعويد الطلاب تنظيم الوقت و الاستذكار الجيد منذ بداية العام، أيضا لابد من تعويد الطلاب على الطموح و التنافس في العلم و الإبداع و البعد عن التسويف والكسل. كما يجب متابعة الطلاب في علاقاتهم مع أصدقاءهم قبل تورطهم في علاقات غير صحيحة.أيضا المدرسة عليها جهد كبير في متابعة الاختبارات الشهرية و تحفيزهم للجد والاجتهاد، وضرورة التوعية بأضرار المخدرات و عدم إتاحة الفرصة للمروجين و المنحرفين في التأثير على الطلاب، والعمل على بناء الشخصية الايجابية القوية لدى الطلاب لوقايتهم من الوقوع في براثن المخدرات.
كما أن التوسع بالبرامج التوعية للطلاب في كيفية التعامل مع الاختبارات، والاستغلال الأمثل للوقت من خلال تبسيط و توضيح أساليب المذاكرة المناسبة لهم .
[COLOR=#FF0036]
فهد القثامي [/COLOR]
- الزبيدي في الرياض : حضور سياسي يعزز مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي على الساحة الإقليمية والدولية
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
المقالات > هاجس الخوف من الأختبارات لدى الطلاب
هاجس الخوف من الأختبارات لدى الطلاب
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/11372/