رأيت تمثال في فنلندا بعنوان " اقرأ حتى وإن كنت تغرق ".
أن عدم الإطلاع إلى ما هو جديد والإبتعاد عن القراءة، تخلق فيك ذاك الجمود الفكري الذي يحد من تقدمك ويقلل من تطلعاتك، لذلك إجعل عقلك في تحديث دائم وأنظر في كل جديد. فطريقة تفكيرك تكون على حد معرفتك. لذلك لا تتوقف عن القراءة وأقتناء الكتب.
فإذا أردنا أن نقفز من فوق الحواجز التي تُعيقنا للتقدم، فيجب علينا أن نعرف بأن القرآءة والقرآءة المتنوعة، هي الوحيدة والعامل المساعد على ذلك.
كما أن الشرط الوحيد للإستمرار في الإبداع والتألق هو الإطلاع المستمر على ما هو جديد وقراءته وفهمه بشكل جيد.
لا تبني لعقلك حواجز تحد من طلاقة التفكير، لكي لا تقل فرص الإبداع والإنتاج الفكري والمعرفي لديك. أهدم كل الجدران لكي تستمر وتتميز. كما أن الإنتماء إلى جماعة أو حزب تحد وتحدد نوعية مخرجاتك، أقرأ للجميع وناقش الجميع ولا تجعل لعقلك إطار يتحرك ضمنه.
فلا بد من التنوع في القرآءة لكي لا تحاصر عقلك لطريقة ونوع واحد من اللغة والأسلوب. أجعل لنفسك خيارات أوسع. وأدعم نفسك وشجعها وأطلق لعقلك العنان للتفكير الحر، ستجد أن لديك كثير من الأفكار الجديدة والبناءة.
فالقرآءة هي التي تحصن العقل من الأفكار المدمرة وتبعدة عن الإنزلاق نحو الهاوية.
إن للجهلاء عوائق يرونها أمامهم دائماً، وفي الحقيقة لا وجود لها، ولكن الجهل وعدم المعرفة والتعلم يبني أمامك من الأوهام عوائق وجدران تحجب عنك رؤية الفرص. ولا يستطيع أحد في هذا الكون أن يهدم ويبعد تلك الجدران والعوائق إلا القرآءة التي تخلصك من تلك الأوهام والأفكار والتي بدورها تمنعك من التطور والإبداع والإنتاج. ومن ذلك السائد الذي يحاصر السواد الأعظم من الناس.
حين ننظر إلى الشوارع التجارية في بلادي ونرى أن المكتبات أصبحة أكثر من المطاعم، حينها أستطيع القول بأننا فهمنا معنى قولة تعالى: (أقرأ).
ما ينقص المجتمع العربي هو حب التعلم والإطلاع والمعرفة وتقبل الآخر والحوار ومقارعة الحجة بالحجة. ولن نصل إلى كل هذا إلا عندما نقرأ أكثر مما نأكل.
القراءة سر تقدم الأمم ورقي الشعوب ..!
[COLOR=#FF0045]
صالح آل سحيم[/COLOR]
sale7_l@