تتعدد لغات العالم وكل شعب من الشعوب له لغة يفخر بهالانها لا تكمن في كونها أحرف وأشكال ووسيلة تواصل وتناغم وتفاهم وادراك للمراد فقط بل هي لغة حضارة وثقافة وذات ارتباط وثيق بالدين والسياسة والهوية ،
وجدير بالذكر إن أكثر اللغات شيوعا في العالم تم حصرها في عشر لغات حيث تحتل الصينية المرتبة الأولى وتأتي الانجليزية في المرتبة الثانية والاسبانية تحتل المرتبة الثالثة أما لغتنا العربية. لغة الضاد والقرآن ولغة البيان فتحتل المرتبة الرابعة ويتحدث بها أكثر من أربعمائة مليون اغلبهم يستوطنون الشرق الأوسط ودول شمال أفريقيا...
ومع ان للغتنا العربية طابع الخصوصية التي تتمثل في انها لغة القرآن الكريم الااننا نلحظ أنها تتراجع في المرتبة حيث إن هناك بعض الدراسات التي أجريت لتصنيف اللغات من حيث الاستخدام والشيوع فأثبتت إن اللغة العربية تتراجع بل انها تراجعت من المرتبة الرابعة إلى الخامسة ،
وهنا لنا وقفة أمام ذلك التراجع وأسبابه وماهي الحلول والبدائل والوسائل والطرائق التي علينا ان نبادر بها للارتقاء بهذه اللغة الأم "
وقبل إن نتحدث عن الحلول والبدائل دعونا نستعرض أسباب ذلك التراجع فنذكر أهمها على سيبل الذكر لا الحصر "
إن الإعلام الحديث من أهم أسباب تراجع لغتنا الأم كذا التباهي المجتمعي من قبل بعض العرب بتعلم اللغات الأجنبية والتقليد والمحاكاة وتعلم المفردات الانجليزية اما عن طريق الإعلام المرئي أو عن طريق الشبكة العنكبوتية سبب رئيس من أسباب تهميش لغتنا الخالدة "
ومن الأسباب أيضا شيوع استخدام النت والذي يعتمد على البرمجيات التي تعتمد اعتمادا كبيرا على اللغة الانجليزية أو الصينية "
وأكثر الأسباب خطرا على اللغة مايسمى بالعولمة والثورة الاقتصادية المتمثلة في استخدام الشركات والبنوك اللغة الانجليزية في تعاملاتها كلغة رسمية في اغلب الدول التي تتحدث العربية "
ومن الأسباب أيضا حملات التغريب في الوطن العربي والتطور الحضاري والعمالة الوافدة على مستوى الأسر والشركات "
والعديد العديد من الأسباب التي نحن من أوجدها أما بقناعة أو بدون إرادة كان لها دور فاعلا في أضعاف اللغة وتراجعها "
وكما أبحرت بدون مجاديف وأشرعة في بحر أسباب تراجع لغتنا الجميلة لغة الضاد ذات الخصوصية المتفردة بكلام رب العالمين الذي نزل بلسان عربي ولكي نصل بقاربنا إلى بر الأمان علينا إن نتحدث أيضا عن طريقة الحفاظ على هوية هذه اللغة من خلال طرح بعض الحلول والبدائل ومنها للذكر دون الحصر اهتمام الحكومات بالتعليم لأنه المهذب للغة ومن الحكومات إلى المجتمعات بداية بالأسرة فالأسرة ذات دور فاعل في الحفاظ على هذه اللغة فكتاب الأسرة وشريط الأسرة باللغة العربية وسيلة من الوسائل المعينة على إعادة اللغة إلى عصورها الذهبية وذلك وفق تنظيم اسري مجدول "
الإعلام وماادراك ما الإعلام هذا الجهاز الذي له دور سحري في قلب الحقائق إذا ما أراد فمتى ما تم تسخيره لخدمة هذه اللغة الغالية على قلوبنا فانتنا سنجني ثمار ما يقدمه وسوف تظهر للعيان النتائج المثمرة وسوف تتحقق الأهداف بسرعة ودقة عالية "
وهكذا طرحنا قليل من كثير هنا كحلول للحفاظ على لغتنا الرائدة ، ولا اعني بهذه المقالة الاستغناء عن اللغات الأخرى فمن تعلم لغة قوم امن مكرهم ولكن علينا الحفاظ على هويتنا والبحث عن كل مفيد لنعزز به ثقافتنا ورقينا وندع الغث يذهب أدراج الرياح "
[COLOR=#FF0026]
عبدالعزيز الناصري [/COLOR]