يقول الروائي والأكاديمي في جامعة الحدود الشمالية سهل الشرعان عبر تويتر: «بقليل من النقد وكثير من البناء، تبني الأمة نهضتها وتصحح مسيرتها».. هكذا بدأ الأستاذ منصور الضبعان في صحيفة الشرق مقالة بعنوان (تخمة في النقد ولا بناء).
وكان مقالاً رائعاً جداً، يتسم بالإختصار الكبير والذي أستطيع أن أقول عنه (خير الكلام ما قل ودل)، وليس بالإختصار المذموم لأننا جميعاً نعلم من هو الكاتب منصور الضبعان.
ما دعاني إلى ذكر هذا هو إختلافي مع الأستاذ منصور، فقد رأى أن النقد المتضخم في بلادنا كان له الأثر السلبي في عملية البناء على جميع الأصعده.
ولكن أقول أنا (بقليل من النقد وكثير من البناء والضمير الحي، تبني الأمة نهضتها وتصحح مسيرتها). فالنقد من أحد عوامل البناء والتطوير، والمدح والتطبيل أكبر عامل من عوامل الهدم والتدمير. أنا أقول أن هناك نقد كثير ولا يوجد ضمير حي يا منصور، ففي هذا الميدان والذي يرتع فيه النقاد بشكل واضح وجدنا نماذج نفخر بها بيننا وفي شتى المجالات.
فمن ناحية المشاريع التي تتنتهي بإنتهاء المدة المحدده لها، وجدنا شركة أرامكو السعودية بالتعاون مع شركة المهيدب والذين قاموا ببناء ذلك الصرح الجميل والعظيم في مدينة جدة (ملعب الجوهرة).
وبالنسبة للمسؤل والذي تعود المواطن السعودي منه بالشتم والتهكم والإستهزاء به مثل (عندك حلول، وكل تبن، وتوكل على الله، وروح أشتر) وغيرها مالله به عليم، وجدنا من هو غير ذلك مثل وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، والذي انتصر للمستهلك ووقف إلى جانبه وحمى حقوقه حتى استحقت وزارته أن تسمى (وزارة المواطن)، وذلك لشدة التصاقها بالمستهلك، وبعدة عن المصالح الشخصية، ونأيها عن مصالح التجار والتي سيطرت على وزارة التجارة قبل قدوم وزير الشعب.
كما أن هناك وزير الداخلية محمد بن نايف والذي قام بعمل نقلة نوعية في عمل وزارة الداخلية، من وزارة مهمتها الأولى الحفاظ على الأمن إلى وزارة خدمية متطورة تستخدم أفضل التقنيات في تقديم الخدمات للمواطن كما أنها محافظة على الأمن والأمان بعد الله سبحانه وتعالى.
أخي منصور كل هذه النماذج خرجت من تلك الساحة التي لا نرى فيها غير النقد والمنتقدين. فقط لأن لهم ضميراً حياً وشكراً.
[COLOR=#FF005C]
الكاتب : صالح آل سحيم[/COLOR]