شاهدت ليلة البارحة فيلم أجنبي " أمريكي " عرضته قناة دبي ون الفضائية ، توقعاً مني أنه يطرح دراما اجتماعية ، ويعالج بعض القضايا الأسرية ، لكن مع الأسف اكتشفت بعد أن بلعت الطعم كأي مواطن عربي ! أنه دراما إباحية لا أخلاقية ، تتسلل بدمك عن طريق عينيك لتضرب وتر شهوتك وعاطفتك دون دراية منك .
فقد نزلت الفتاة المراهقة عند أسرة فترة الدراسة حسب خطة الجامعة ، والأسرة مكونة من أم خمسينية وأبنين مراهقين ، وأب هجر البيت مع عشيقته ، أحد الأبناء انطوائي خجول ويخاف من ظله ، وكأنه يشكو من التوحد ، أما الأخر الأكبر فحساس ، ومدمن الخمرة متأثراً بخروج أبيه الفنان التشكيلي ، ويقف كل يوم على أطلاله بالمرسم.
الحسناء النزيلة أرادت أن تؤثر في سلوك البيت نحو الأفضل ، فقد ملأه الحزن والكآبة ، وأصبح مرتعاً للحياة التعيسة ! فحاولت مراراً اجتذاب الشاب الوسيم لكسر روتينه الممل ، والذي يحب أبيه ويقضي معظم يومه متأملاً لوحاته وهو ثمل ، لكن دون فائدة تذكر ، فاضطرت أن تهبه جسدها عدة مرات ، ولم تجدي محاولاتها ، أما بالنسبة لأخيه المتوحد أن صح التعبير ، فقد حاولت كسر حاجز الخوف لديه ، وتشجيعه الإختلاط بالناس ، فجلبت له صديقتها اليتيمة ليخرج معها ، ولممارسة الجنس كأول تجربة له ، وليصبح بعدها كأي مراهق أمريكي " هايص مايص " .
يئست من الكبير صاحب المرسم ، فرمت بجسدها على أخيه المتوحد كحل نهائي ، فعلم أخيه بالأمر وزعل بسلامته ، فخرجت الفتاة من البيت " زعلانة " حتى أقنعوها بالعودة بعد شهر ، لكن عادت وهي حامل !! فقالت لهما أمام أمهما الهائجة المهجورة " هل تعرفان من منكما أباه ؟ أنت ! أي نعم الأكبر ، لأنك أتيتني من زمان ولعدة مرات ، والطبيب قال حامل منذ شهر ونصف ! فعادت للبيت بعد أن وضعت الطفل بدون زواج ، وعاش الجميع بسعادة والحمد لله ، وأبتسم المخرج والمصور والسيناريست وكاتب القصة والحمد لله ، وأنا أبتسمت أيضاً ، وخلصت الحدوتة !
شكراً قنواتنا الفضائية العربية ، وشكراً لاختياركم تلك الأفلام الممتعة التي خلطت الحابل بالنابل ، شكراً لتمييع ثقافة مدينتنا الفاضلة المناضلة بثقافة كوكب المدينة الجديدة ، وشكراً وزارات الثقافة والإعلام العربية على جهودكم من أجل مستقبل الشباب العربي الجنتل، وشكراً لكل أب أهمل أبنائه ، وهو بالواتساب شغال ويلعب ورق البيلوت ويعسل بالمقهى ، وشكراً لكل أم نامت قريرة العين وبناتها يشاهدن تلك الأفلام الهابطة ، بحق إنه مزيج جميل من فنون أمريكي وجنون عربي ، وحتى أنا مش عارف راسي من كرياسي ، وكما قال أخوتنا المصريون : " أحنا حنلائيها منين ولا أمنين " .
[COLOR=#FF0036]
فوزي صادق [/COLOR]
/ كاتب وروائي سعودي
- بالفيديو..رئيس الاتحاد السعودي للفروسية: لهذا السبب “جولة الرياض” هي الأكثر أهمية!
- الجياد السعودية تتألق في جولة الرياض من جولات الجياد العربية (GCAT)
- الفياض: ما نشاهده في جولة الرياض يجلب الفخر
- أكثر من “200” إعلامي في “جولة الرياض” النهائية من جولات الجياد العربية
- القاسم: استضافة جولات الجياد العربية يسهم في تطورها وزيادة شعبيتها
- آل شريم: الرياض أهم محطات جولات الجياد العربية
- آل مقيم يحتفلون بزفاف محمد السبيعي في أجواء تملؤها الأصالة و الفخر
- مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة رنية يحتفي بفعاليات يوم الغذاء العضوي
- سمو ولي العهد يرأس جلسة مجلس الوزراء
- تأجيل قرار مصيري.. هل ينجو “ترامب” من الإدانة في قضية الممثلة الإباحية؟
- أمانة القصيم توقع عقوداً استثمارية بقيمة إجمالية تجاوزت 180 مليون ريال في معرض سيتي سكيب 2024
- أمين منطقة القصيم يستقبل معالي أمين منطقة تبوك في جناح الأمانة المشارك في سيتي سكيب 2024
- محافظ حفرالباطن يزور مقر جمعية ألفة
- أمير منطقة المدينة المنورة يزور محافظة الحناكية ويلتقي مسؤوليها و عدداً من المواطنين
- “هيئة الاتصالات” تطلق حملة “استكشف تخصصات الفضاء”
المقالات > فنون أمريكي وجنون عربي !
الكتاب : فوزي صادق
إقرأ المزيد
فنون أمريكي وجنون عربي !
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/10902/