عندما ابدأ في الكتابة اتأمل بعض مشكلاتنا التي أحيانا ً أساسها (الخصوصية) هذا المصطلح الذي اختلفت مقايس تفسيره من شخص لآخر.
وحقيقة الأمر أنني لم استوعبه بعد فأحيانا لست مضطرة أن اعطي عن نفسي معلومات قد يسيء استخدامها البعض وخاصة بعد دخول التقنية كل منزل وأصبح في يد كل فرد أكثر من جهاز ذكي وحتي على مستوى الأطفال.
قبل عقود ربط الخصوصية بمهافيم تقليدية
ليس لها من الأساس صحة ًوأول جنس تفرد بهذا المصطلح هي (المرأة) التي
يراها الأغلب أنها خصوصيات مجتمعه تتمثل فيها تحت عنوان (ضوابط شرعية) لهذا تجدها تطالب بحقوقها التي هي من الواجب أن تنفذ لها في الأصل !
والدائرة تتسع فكان قديما عندما يتنزهون العائلات للبر واقترب من مكانهم مجموعة شباب يبدأون بالنفور من المكان .. وفي أقرب مثال هنا بين الأحياء السكنية جارنا العزيز قام باستخدام باب منزله الجانبي واستغنى عن الرئسي لكيلا يرون أولاد الجيران في المنزل المقابل حريمه.
مازلنا نعبر عن خصوصيتنا في كل برنامج تواصل اجتماعي من خلال عدة تطيبقات كالأنستقرام وسناب شات ونتذمر من النتائج التي تكمن في إقحام الآخرين حياتنا ربما نشاركهم صورة يوميات ولكن لأمر تطور لمقطع فديو لا يتعدى ثواني.
نحن ندعي الخصوصية ومنازلنا مخترقة في الواقع وأصعب مثال ممكن أن لا تتقبله المراة وهو أنها عندما تسافر فإنها تكشف للأجانب وعندما يمر ابن بلدها تتهرب منه بتغطية وجهها بينما كلهم رجال.
أخيرا اتساءل هل الخصوصية نقطة يقف عندها الآخرين أم فاصلة يكمل بعدها اقتحام حياة الآخرين ؟ وهل هي حجر صلب تتوقف عنده كل أمورنا أم مطاط يتمدد حسب قناعاتنا وعاداتنا؟