من الخطأ تتوالد العُبر ، التي فِسر مصطلحها اللغوي (الاستفادة من مواقف الآخرين) فالإنسان يخطي وتتفاوت لأخطاء، فربما كان للخطأ أضرار تتعدى إلى غير الذي وقع في الخطأ.
تتأثر النفس، وتؤثر بمن حولها ، فالإنسان عندما تعرض عليه مواقف الآخرين الحسنة والسيئة، يقع في نفسه حب الحسن وكره السيئ منها، ويبدى محاكمات المواقف الحسنة، والبعد عن المواقف السيئة.
تتباعد المسافات ، والرؤى والأفكار، وهذه جبلت النفس عاشت على أن لم تكن معي فأنت ضدي إلا ماقل وندر.
الإنسان بشر يحس ويتألم ومن الأخطاء الذي يقع فيها التسليم للشائعات الملفقة وهي : مايشاع أي أشياع الخبر وهي تقّرب للحقيقة بعض الشيء أو تلامس هوامشها ومن ثم، تطلق عنانها في أجواء خيالية واهية ،تشبّع عناصرها وفق أهدافها لغرض عكس الحقائق وإثارة غرائز متلقيها بالقبول من عدمه، والتأثير على المشاع عنه الخبر، وأبطال مقاصده والحيلولة دون تحقيق الرسالة والهدف .
هي بلاشك من أخطر العناصر الإعلامية المؤثرة على المجتمع أينما كان وفي كل مكان وزمان بل تسقط المستهدف من الثرياء إلى الثراء بمجرد كلمة ملفقه.
التريث والتحقق من المصادر الحقيقية زمام أمان وثقة تفسد نوايا المغرضين من حيث تصويب الأخطاء والحيلولة دون التسرع واتخاذ القرار .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ صِدِّيقًا. وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ كَذَّابًا» رواه البخاري ومسلم.
وهذه الأنواع الأكاذيب والتظليل تنطوي تحت مضلة الشائعات والأخطاء وتسمى : حرب الأعصاب، والحرب النفسية للتأثير على الرأي العام .
مدخل:
في ظل الثورة المتسارعة للتقنية وسهولة استخدامها لكل فئات المجتمع بإشكالها وأنواعها أصبحت وللأسف مصدراً للشائعات ومأوى للفراغ نتيجة سوء استخدامها وضعف التوعية بمخاطرها .
[COLOR=#FF003E]بشير الرشيدي[/COLOR]
[email]b-s-basheer@hotmail.com[/email]