لا يستغرب ان نسمع كثيرا عن المخدرات الشائعة كالحشيش والماريجوانا والكوكايين وغيرها من المخدرات ذات الصفة الالزامية بالادمان ولكن قل ما سمعنا عن المخدرات الرقمية والتي تعاظم خطرها هذه الايام وتزايد عدد متعاطيها مع ان وجود هذا النوع من الموسيقى ذات التردد المتباين قديم جدا حيث ام التعرف عليه لاول مرة في العام 1839م على يد الفيزيائي هينريش دوف Heinrich Wilhelm Dove وذلك لعلاج بعض الامراض كالشره والعجز الجنسي وغيرها من الامراض "
ومع خطورة هذه الظاهرة والتي مع شديد الاسف ركز مسوقيها والداعين لها على استهداف الاجيال المسلمة وخاصة الاجيال العربية لكون تلك الاجيال خامة جاهزة لتلقي اي تقليعة او جديد نحو التسريحات. والقصات واللبس وغيرها من المحاكاة التي تبعد صاحبها عن العادات والتقاليد بل ان الحال يصل احيانا الى الاخراج من الملة مع شديد الاسف " إلا أنه لايوجد من يتصدى لتلك الظاهرة .
ولا يخفى على مروجيها ما تحدثه هذه الظاهرة من آثار سلبية على العقل وعلى. النفس ولو خلت تماما من المواد الكيميائية"
وللتعريف بهذا المخدر باختصار نقول انه ( ترددموسيقي متباين )مابين 1000الى1500هيرتز ومن اهم ادواته السماعات سواء سماعات الاذن او السماعات الاخرى مع التركيز على انواع مخصصة من السماعات ولكن ليس بالضرورة الا انها خدمات دعائية لبعض الشركات المتخصصة في صناعة السماعات ولكنها مصالح مشتركة على حساب اقتصاد دول اخرى وليس مجالنا التحدث عن السياسة والاقتصاد مع الترابط الوثيق ولكن الحال لايسمح لنا هنا في السياسة او الاقتصاد بالمقال "
ونعود لاستكمال التعريف بهذا المخدر الخطير وقلنا ان من اهم ادواته السماعات والاضاءة الخافتة وجهاز الحاسب او الجوال او الايباد "
ولمعرفة آلية احداث الخدر او لثمل فالامر يتمثل في اختلاف الهيرتز في كل سماعة فتصبح كل سماعة ذات هيرتز موسيقي مختلف عن الاخرى بزيادة في احداهما مما يتسبب في اخراج نمط ثالث بمقدار تلك الزيادة او ذلك الترددوهو مقدار الجرعة فكلما زاد ذلك التردد زادت الجرعة بمقداره شريطة الا يتجاوز التردد 30 هيرتز فيحدث تغيرات في في نشاط الموجات الدماغية فتحدث اوهاما وتخيلات وغيرها من الاثار مثل الاكتئاب وتردي كفاءة الذاكرة وتلف الجهاز السمعي والتأثير على قدرات المبدعين "
ويعتمد مسوقي هذا النوع من المخدرات على بعض الحقائق نحو خلو هذه المخدرات من اي مواد كيميائية اما الدعاية التي يبثونها لجذب وترغيب الشباب فجميعها دعائية ومثلهم كالذي يدس السم في العسل فهم يدعون انها تحسن المزاج وتدخل السعادة وزيادة الثقة بالنفس والتخلص من الهموم والألم "
ومع ذلك فالدراسات التي اجريت اثبتت انها مع خلوها من المواد الكيمائية الا انها مماثلة للمخدرات التقليدية المتعارف عليها بل انها اشد خطرا منها حيث انه بالامكان الحصول عليها بسهولة وكذا استخدامها في اي مكان وفي اي زمان "
ومن ضمن دعاية مسوقيها حث المتعاطين للمخدرات التقليدية على التعاطي بالمخد الرقمي بحجة خلوها من المواد الكيمايئة مما يدفع مدمني التقليدية اللجؤ اليها للتشافي ولكن الحقيقة انها تضيف لمتعاطيها اخطارا اضافية واضرارا مضاعفة "
ولعلي ذكرت في اسهاب التعريف بهذه الظاهرة والتي بدأت الحكومات بمحاربتها والتحذير منها لكن ذلك ليس حلا فالحل يمثله منظومة متكاملة بداية بالاسرة وانتهاء بالوزرات نحو وزارة التربية والتعليم. ووزاة الصحة ووزارة الثقافة والاعلام فالدور التوعوي بهذه الظاهرة هو مسؤولية المجتمع ومؤسساته والكل مسؤول عن محاربة هذه الظاهرة قبل ان تصبح وباء "
اما كيف نعرف ذلك المتعاطي فلعل من ابرز الدلائل رجفة في الجسم وتشنجات ينتج عنها حالة نفسية سيئة ومزاج عصبي واضح او العكس بداية"
ومن اهم اثارها الانعزال عن المجتمع وعدم التركيز والتشتت "
ورسالتي الى الجميع ان يحذروا من هذه الظاهرة وغيرها وان نحرص على بناء الاجيال اكثر من حرصنا على بناء الحضارة فبناة الحضارة هم الاجيال وسلامة الاجيال يترتب عليه سلامة الحضارة !!!!

[COLOR=#FF0055]عبدالعزيز الناصري [/COLOR]