تمر الأيام ويقع المحظور،وتبقى مملكتنا الحبيبة شامخة راسية ،أحداث مؤلمة مر بها وطننا الغالي طيلة الأسبوع المنصرم من أعمال وحشية إرهابية تروع الامنين في بيوتهم وتفزع المصلين في مساجدهم،وتقتل الأبرياء بدم بارد،ديدنها الوحيد فقط اقتل ولا حرج،فأنت خليفة الله في أرضه،فكل بلاد الله ملكها،وكل فعل أو رأي يخالف فكرهم أو حتى يحاورهم يعتبر جرم بغيض حسب دستورهم الشنيع،وليس مستبعد عليهم النبوة فيما بعد إن حققو حلمهم المزعوم، فهذه الجماعات لا تفرق بين صغير ولا كبير، ولا بين مدني أم عسكري،ولا حتى مذهب أو طائفة معينة،بل بصبغة داعشية بامتياز،نفثت السموم في شرايينها جهات خارجية وداخلية مختلفة تحاول دس السم في العسل كي تدعي الإصلاح للناس وهي لم تصلح ذاتها ولم تبتعد عن الحقد والضغينة لأمن واستقرار بلاد الحرمين وما لبثت أن احتقنت أوردتها بكل هم وغم أصابها حسد أمن هذه البلاد الطاهرة ، ولنا في الكثير من الشائعات عبرة فهي لا يبثها إلا كاذب فاجر يريد أن يوقع العداوة والبغضاء بين أطياف المجتمع الواحد،ولهذا يجب على كل مواطن في هذا البلد أن يحمد الله على نعمة الأمن والإستقرار وأن يختار موقعه الأفضل بين الألوان فإما أن يتوحش بلون البياض وينقي عقله وسريرته،وأن يبتعد عن الوشاح الأسود الذي ينوط البعض من المغرر بهم،وأهم مافي الأمر الإبتعاد عن المنطقة الرمادية،فهذه تعتبر من أشد التنكر للفضائل وأكثر نفاقا من غيرها،فمن يتحين الفرص ويتصيد الأخطاء البسيطة والفردية فليس بالناصح البار،وإنما بمثابة ساكب الزيت على النار.
لكن ولله الحمد والمنة ما زالت حكومتنا الرشيدة بقيادة مليكنا المحبوب أبا متعب هي الحصن المنيع بعد الله سبحانه في وجه قوى الشر ومحاوره ومن وقف بصفهم،فلا نامت أعين الجبناء،وخير شاهد لذلك هو الوقت القياسي والدور الفعال لقوى أمننا الداخلي بقيادة وزير الداخلية حفظه الله والذي ضرب بيد من حديد على العابثين بأمن هذا البلد واستقراره،وأن ذلك يعتبر أحد الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها مهما كلف الثمن ،فقد بر بقسمه حفظه الله أمام الملك عندما قطع يد العابثين وأدمى عيونهم وقلوبهم،ووفائه لمليكه ووطنه وأبنائه عندما تنقل بين ذوي شهداء الواجب بين مواساة مرضاهم ،وعزاء لموتاهم ،والوقوف بجانب من خسروا فلذات اكبادهم بسبب هذا الإعتداء الغاشم ومواساتهم،فقد بينت هذه الحادثة مدى اللحمة الوطنية التي يتمتع بها الشعب مع قيادته مهما كان إنتمائهم المذهبي أو العرقي،فلنترحم على شهداء أمننا الأبطال الذي ضحوا بأنفسهم من أجل غيرهم ينعم بالأمن والإستقرار مهما كان دينه أو مذهبه،فقد ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والبسالة في وجه الطواغيت والعابثين،ولعل أحداث قرية الدالوة بالأحساء وخاصة أثناء تشييعهم لجنائزهم وهم يهتفون بالوحدة الوطنية والأخوة بين السنة والشيعة ورفع صور شهداء الواجب النقيب محمد العنزي والعريف تركي الرشيد،أكبر ضربة لمثيري الفتنة.
رحم الله الموتى جميعاً،وشفا الله المصابين منهم،وأعان الله الأم الثكلى والأب المفجوع والإبن الميتم،وأدام الله علينا نعمة الأمن والأمان والرخاء والإستقرار وحفظ الله بلادنا ومليكنا من كل مكروه إنه هو السميع المجيب.
[COLOR=#001CFF]الكاتب:عبدالله محمد
ايميل: [email]aljzerh2009@hotmail.com[/email]
تويتر: الحرالابي[/COLOR]
التعليقات 1
1 pings
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
08/11/2014 في 3:35 م[3] رابط التعليق
شكرا لكاتب المقال على كل حرف ارعفه قلمه
(0)
(0)