ماذا تحب أن تشرب ؟ يقولها أحدهم ليرد عليه آخر : أي حاجة
قد يبدو الأمر طبيعيا ولا يستحق أن نتقصى باعث هذه الإجابة مادام أن السؤال عن مشروب تحب احتساءه
لكن هذا الجواب ومع الأسف هو ديدن الكثير وجوابهم الوحيد والذي لا يحسنون غيره إزاء جميع الأسئلة التي تتطلب إجابة واضحة
هذا جواب خطير .. كيف لشاب متعلم .. يركن إلى إجابة ساذجة تعبر عن تياهان وتشتت
لا هدف يرسمه .. ولا غاية يرنو لها .. ولا طموح يحمله ..
أي حاجة
هكذا تقال ببساطة كإجابة على سؤال مصيري ومفصلي
ألهذه الدرجة من اللاوضوح وصل شبابنا ؟
من المسؤول عن تذبذب الطموح لديهم ؟ وضبابية الأهداف عندهم ؟
الحياة مرة .. والفرص قد لا تتكرر .. والدرب طويل .. والأبواب تنتظر الطارق ..
لا مجال للمتكاسلين والمفرطين ..
هي أنفاس تمضي ولا تعود .. وأيام تنقضي ولا ترجع
أي حاجة
هل يعقل ؟ عقل فارغ .. وقلب خال ..
ما طموحك في الحياة ؟ ماذا تريد أن تصير ؟
هكذا يقول : أي حاجة
تطور المجتمع .. ونهضة الشعب .. مرهون بعد توفيق الله .. بهمة شبابه .. وطموح أبنائه .. ووضوح رؤية جيله ..
الشباب هم من سيرسمون لوحة الغد .. ويحددون ملامح خارطة طريق المستقبل
لاشيء يصيبنا بالحزن مثل رؤية شباب لا يفكر ولا يغير ولا يعمل
ينبغي أن تكون هناك رغبة جماعية نهضوية تطويرية .. ترتقي بالعقول .. وتحتوي الطاقات .. وتحتضن المواهب .. عندها ينهض المجتمع وينتج
منذ الصغر لابد أن يتعلم النشء ... في منزله . ومدرسته .. ومجتمعه
أن نجاحه نجاح بلده وأمته
لا أن يكون صفرا على الشمال .. وهامشا على صفحات الحياة ..
المجتمع ينتظر إنتاجا وإبداعا وتغييرا من الشباب ..
وقد قيل في مثل هذا :
قد هيؤك لأمر لو فطنت له
فأربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل .
[COLOR=#FF003E]
يحيى رياني .[/COLOR]