هناك حديث يتداول في أوساط المجتمع، ويردده الناس في مجالسهم، حول شركة الاتصالات السعودية، لا شك أن كثيرين حدثتهم أنفسهم بهذا الكلام، وطرحوا هذا السؤال: لماذا حينما يتقدم شخص إلى شركة الاتصالات السعودية بطلب أو إضافة خدمة معينة لهاتفه الجوال أو الأرضي، نراها تسعى وتحرص على أن تقدم له الخدمة فورا، وبأقصى سرعة ممكنة، دون تأخير ولا مماطلة؟
بطبيعة الحال وبدون أدنى شك، هذا عمل مفرح وجميل ورائع وأمر مطلوب، يسعى إليه العميل ويتمناه، ويحرص عليه مثلما تحرص عليه الشركة، وتشكر عليه الشركة ويحسب لها، ويضاف إلى إنجازاتها وتطورها الكبير في سرعة تقديم الخدمة لمن يطلبها.
لو طلب شخص من شركة الاتصالات السعودية، هاتفا أرضيا جديدا، فسيأتيه الفني في اليوم التالي ويوصل إليه الخدمة، وفوقها تقدم لك الشركة مزيدا من العروض والباقات المغرية التي تصب في النهاية لمصلحة الشركة، ولكن في المقابل وهنا مربط الفرس كما يقولون، لماذا عندما يتقدم شخص بطلب إلغاء هاتف أرضي من منزله، أو إلغاء خدمة أو باقة معينة من هاتفه الثابت أو الجوال، بعد أن شعر هذا الشخص بعدم فائدتها أو جدواها وأنه غير مستفيد منها، ولم تكن بالصورة أو الشكل الذي سوق لها والذي كان يتوقعه فاكتشف أنه هو الخاسر الأول والأخير من إضافة هذه الخدمة، وأن شركة الاتصالات هي الرابح الأول والأخير منها، لماذا في مثل هذه الحالة أي عند طلب الإلغاء تتأخر شركة الاتصالات كثيرا في تنفيذ طلب إلغاء الخدمة المطلوب إلغاؤها؟ حتى بعد أن يقوم العميل بتسديد جميع ما عليه من مستحقات مالية؟
الناس تقول إن شركة الاتصالات عندما تطلب منها إلغاء هاتف أو خدمة معينة، تجعلك تلف سبع لفات، وتدوخ سبع دوخات، لكي يتم تنفيذ طلبك، وقد يتطلب الأمر منك الاستعانة بصديق ممن يعملون في الشركة، لكي يساعدك ويختصر عليك المسافة والوقت ويريحك من هذا العذاب! فهي تتشبث ببقاء أو بسريان الخدمة عند العميل وتظل تقاوم ذلك حتى آخر لحظة أو آخر رمق، ولا تتنازل عنها بسهولة، حرصا منها على المكسب المادي.
شركة الاتصالات السعودية، كأنها تذكرنا بالعبارة الشهيرة التي يضعها أحيانا بعض الباعة في محلاتهم، وهي: (البضاعة التي تباع لا ترد ولا تستبدل)! أعان الله كل من يريد أن يلغي هاتفا أو خدمة معينة على شركة الاتصالات السعودية.
[COLOR=#FF002E] عبدالله حسن أبوهاشم[/COLOR]