رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك صباح اليوم الاثنين الموافق 19/10/1434هـ حفل تدشين دورات (تفعيل دور عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تعزيز الأمن الفكري) وذلك بمركز الأمير سلطان الحضاري بتبوك.
وقد بدئ الحفل الذي أعد بهذه المناسبة بعرض مرئي شمل آيات من القرآن الكريم وتعريف بالدورات المزمع إقامتها لأعضاء الهيئة.
ثم ألقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان الحضور وأصحاب المعالي والفضيلة.
ثم هنأ معاليه أهل تبوك بهذا التقدم الذي رآه والوفد المرافق له في منطقة تبوك من الحركة العمرانية والنشاط في هذه المدينة الطيبة، مبيناً أن هذا لم يكن إلا لإخلاص رجال لهذه المدينة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان.
وبين معاليه أن هذه الدولة المباركة قامت على التوحيد، وقامت على يد الإمام المجاهد محمد بن سعود الذي قام بنشر هذه الدعوة المحمدية التي قام بها محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وأحياها.
وأكّد معاليه أن الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة هذه الدولة المباركة التي قامت على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومن أتى من بعده الملك فيصل والملك سعود والملك خالد والملك فهد رحمهم الله، أقاموا شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولم يفرقوا بين الناس بل قاموا بالعدل ومن بعده الملك الصالح والإمام العادل خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
وأكد معاليه أن الأمن والاستقرار هو الأساس فنحن الآن في أمن واستقرار وعزة، بفضل ما تحقق من التوحيد والسمع والطاعة لولاة الأمر فولاة الأمر هم من ولاهم الله أمرنا.
وذكر معاليه أننا الآن نغزى من الداخل وليس بالضرورة أن يكون الغزو دائماً من الخارج عن طريق الأفكار المنحرفة من الفتن والتحزب.
وأضاف معاليه: يجب أن نتعظ من الدول غير المستقرة فإنما أثمهم على من لوث الأفكار وتركهم في هذه الفتن التي أكلت الأخضر واليابس.
ثم عدد معاليه المحاور التي تناقشها هذه الدورات، وهي تعظيم النصوص الشرعية ونصوص أحاديث السمع والطاعة في الكتاب والسنة، والموقف من الفتن، كما تشمل دور عضو الهيئة في تعزيز الأمن الفكري في المجتمع من خلال أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر.
وبين معاليه أنه سيشارك في إلقاء المحاضرات في هذه الدورات والندوات مجموعة من أصحاب الفضيلة العلماء والأكاديميين المتخصصين بقضايا الأمن الفكري.
ثم ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك كلمة قال فيها: صاحب المعالي الشيخ عبداللطيف الرئيس العام، الوفد المرافق الكريم، الإخوة الحضور يوم سعيد نلتقي بمعالي الرئيس العام ورؤساء فروع الرئاسة في كافة مناطق المملكة العربية السعودية ونلتقي لهدف مميز وسامٍ.
وأضاف سموه: كلمة فضيلة الرئيس العام كانت ضافية وشاملة وشرح كل ما هو مطلوب فهمه من إقامة مثل هذه الدورات والفكرة وأساسها ومنتهاها إن شاء الله وأوفى بكلمات صادقة دقيقة معبرة، وأنا أتحدث اليوم كمواطن سعودي مسلم إن شاء الله نرجو الخير لهذه البلاد وأهلها، في نفس الوقت نتمنى أن يكون كل ما يعمل به في هذه البلاد هو قائم على كتاب الله وسنة نبيه إن شاء الله كما هو حاصل.
وأكَّد سموه أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منذ أن أسسه المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز وقام عليه الملوك من بعده حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلمان وهم حريصين كل الحرص على أن تكون هذه الشعيرة مؤكدة وقوية وفعالة في مجتمعنا السعودي وكأي مواطن سعودي ندعو الله دائما ليل نهار أن يجعل من هذه الرئاسة وهذا العمل نصيب كبير من اسمها؛ لأنها بنيت على الأمر بالمعروف أولاً ثم النهي عن المنكر ونتمنى كمواطنين من إخوتنا الذين تشرفوا ويتشرفون بالعمل في هذا المرفق الهام أن يدركوا ما يحيط بهم وببلادهم من مخاطر عديدة وكما قال فضيلة الشيخ بأن من يريد الإضرار ليس بالضرورة أن يكون من الخارج ولكن قد يكون من الداخل ويجدون الثغرات ويحاولون أن يستغلوها، ولكن لا يصح إلا الصحيح في النهاية.
وأردف سموه: لابد لنا أن نقدم النية الطيبة وحسن الظن لابد أن نقدم حسن الظن قبل أي شيء آخر ولابد لنا أن لا نعتمد على أي أقوال تأتي أو بلاغات ترد لابد لنا أن نتأكد.
وأكَّد سموه على الأمر بالمعروف برفق والنهي عن المنكر أيضا برفق، مضيفاً: لا بد لنا أن ندرك بأن بعض القضايا عندما يطلق عليها بالستر فالستر أمر الله سبحانه وتعالى أمر به ولهذا السبب لابد لنا أن نكون متأكدين من ما نقوم به من عمل ومتأكدين بأن ورائنا دولة قائمة على كتاب الله وسنه نبيه دولة تدعم هذا العمل وتدعم كل فرد يعمل في هذا المجال.
وقال سموه: هذه الدورات وهذه الندوات مرتكزة على اسم كبير جدا وهو الأمن الفكري، وهذا الأمن الفكري لا يأتي إلا بالعمل الدقيق والعمل المبني على خلق حسن ودعوة سليمة وسلسة ومحببة ومرغبة للناس.
وأضاف سموه: معالي الرئيس والإخوة الأفاضل رؤساء المراكز والفروع في كل مناطق المملكة يعلمون علم اليقين ويدركون بالوقائع بأن المملكة العربية السعودية وحكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة بإمارات المناطق مسخرة كل إمكانياتها لخدمة من يعمل في هذا المرفق الهام، وهذا بتوجيه واضح وصريح من قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ولهذا السبب نرجو للجميع التوفيق ونرجو أن تكلل هذه الندوات مما هو مطلوب أن ينفذ منها من نتائج.
بعد ذلك تسلم سموه درعاً تذكارياً من معالي الرئيس العام بهذه المناسبة.