إن حصول سمو الأمير على لقب القائد الإنساني وسط تكريم عالمي أرخ لمرحلة مختلفة في عمر الكويت وخط اسمها واسم أميرها سمو الأمير صباح الأحمد في سجل الشرف الأممي .
سمو الأمير قائداً إنسانياً .. لقب نقل الكويت وأميرها إلى مرتبة من الشرف تجاوزت مرحلة أداء الواجب إلى مراحل بذل المعروف وجعل أنظار العالم تتجه نحو هذا البلد الصغير المساحة قليل عدد السكان الكبير بأياديه البيضاء التي طالت بلاد العالم جمعاء .
وبقدر عظم التكريم المستحق لسمو الأمير بقدر عظم المسؤولية المنبثقة عن ذلك التكريم والتي أدركتها دبلوماسية وحنكة سموه عندما أعلن سموه عن مضاعفة مساهمة دولة الكويت الطوعية السنوية الثابتة لصندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ الإنسانية الى مليون دولار خلال كلمته في حفل التكريم الأممي لسموه .
وفي خضم التمدد الإنساني للكويت دولياً والذي بلغ بالكويت بفضل الله ثم فضل سمو الأمير ما بلغ ، حق لكل كويتي أن يتطلع إلى بلد لا عوز فيه ولا أحمال وأثقال على مواطنيه .
يا سمو الأمير ..
ألا إن الإنسانية الكويتية التي تفخر بإنسانيتك وتسمو بسموك لهي بحاجة إلى مضاعفة الجهد الحكومي من أجل ألا يبقى في كويت القائد الإنساني محتاج ؟
يا سمو الأمير ..
لا تتوقع كويت القائد الإنساني أن يكون فيها 65 الفاً و884 طلب حبس مدين ، بينما هناك 62 الفاً 948 طلب إحضار مدين كما أظهرت إحصائية الإدارة العامة للتنفيذ المدني خلال عام 2013 .
يا سمو الأمير ..
لا تتمنى كويت القائد الإنساني أن يعاني فيها أبناء البدون من عدم قدرتهم على دفع مصروفات العام الدراسي الجديد وعدم تلبية احتياجاتهم الإنسانية .
يا سمو الأمير ..
لا ترجو كويت القائد الإنساني أن يظل فيها من هو ناطر بيت ومن يستجدي إسقاط القروض .
يا سمو الأمير ..
لا يستقيم في كويت القائد الإنساني أن تتقدم المحسوبية والمحاباة والترضيات على حساب الكفاءة والعدالة ، وأن يعاقب مظلوم باسم القانون أو أن يرقى فاسد ويحرم شريف .
يا سمو الأمير يا قائدنا الإنساني ..
إن المواطنين يستشرفون ويتطلعون إلى كويت تليق بإنسانيتك ، ودولة ترقى إلى مستوى عطائك ، وحكومة تمتثل شرف لقبك ، وعدالة تضاهي حجم تكريمك ، وحياة تما هي يداك الممتدة بالعطاء والبذل .
[COLOR=#FF002E]فيصل خليفة الصواغ [/COLOR]
رئيس تحرير صحيفة دسمان الكويتية
Twitter. @faisal_al9awagh
Email. [email]Faisal@DasmanNews.com[/email]