يحدث غياب الضمائر ازمة حقيقية في المجتمعات ويلاحظ ذلك الغياب عنما نجد ان الغالبية لايدركون نتاج ما يصنعون ولو كان ذلك الصنيع يخدم اعداء للاسلام كثر.
وجدير بالذكر ان غياب الضمير هو غياب للانسانية التي ارى واعتقد انها تشتمل على ضمير لايفسده غزو ولا تؤثر به ثقافة مخالفة .
وليدرك الجميع ان سمو الانفس ليس امرا سهلا فالنفس السامية هي تلك التي تحلق عاليا بمكارم الاخلاق التي بعث النبي الامين متمما لها عليه افضل صلاة وازكى تسليم.
واذا اردت التعرف على سمو نفسك فتعرف على سموها من خلال قدر تعظيمك لله وقربك منه فكلما زاد تعظيمك لربك زادت عظمتك وكلما اقتربت منه كلما سموت .
والسؤال الذي يتبادر الى الاذهان بداية ما علاقة النفس وسموها بالعنوان ؟
ومن البديهي ان تكون الاجابة حاضرة وواضحة فالانفس البشرية منحها الله خاصية التأثير والتأثر ومن مبدأ التأثير والتأثر تنطلق مقالتنا هذه لنتحدث وبجلاء عن موضوع الغزو الفكري الذي بدأ للأسف يؤتي اكله ويسري في امتنا كالسموم في صحراء جرداء في صيف حار بل واصبح يجري كجريان الدم في جسم الانسان .
وقد يقول قائل ان هناك مبالغة في النعت وما ذاك الا لاننا لم نستشعر الخطر ولم ندرك ما يخطط له اعداء الاسلام واعداء الامة العربية منذو العام 1901م ولعل هذا التاريخ يذكرنا ببروتوكولات زعماء صهيون وهي الوثيقة التي كتبها (ماثيو جولوڤينسكى) وتضمنت خطة الهيمنة على العالم وتغيير وجه العالم ليصبح مشابها لوجوههم في القبح ، ومن ثم اتيحت لهم الفرصة على اطباق من ذهب لينقشوا افكارهم وشعاراتهم على حوائط امتنا الاسلامية والتي باتت هشة ونخرة بسبب ضعف الامة وعدم اهتمامها بالدين واتباعها للشهوات وتعدد مذاهبها واختلافها وبعد تلك المذاهب عن قوامة الدين وكذا تكاثر البدع وطلب ود الدنيا وحبها والتقرب منها في ظل ترغيب الغزاة للامة في التقاعس والخمول في شتى المجالات .وجدير بالذكر ان حضارات الغرب هي نتاج للحضارة الاسلامية التي جابت انحاء العالم وتربعت على عرش سيادة الحضارات حقبة من التاريخ ووبقيت عريقة الى ان نخر التخلف كيانها وتلاشت اسسها بسبب التفكك الاجتماعي والانحسار السياسي فهدمت مقوماتها وطمست معالمها.
ان اعداء الاسلام م يتربصون بالاسلام واهله منذو قدم التاريخ فاصبحوا ينفقون جل ثرواتهم من اجل غزو ابناء الامة الاسلامية ليس بالرماح والسهام او الدبابات ولكنهم اعدّو خططهم لغزونا فكريا وقد نجحوا وبجدارة في ذالك.
ولعلي اذكر مقتطفات من لقاء مع احد الغزاة اليهود في لقاء أجراه شخص يعمل في قناة اسرائيليه مع الدكتور الاسرائيلي {مالحوم اخنوف }صاحب فكرة : ستار أكاديمي !!
تأملوا في تلك الوقاحة المستمدة من قوة استمدت من ضعف الامة
سأله ماذا تخططون اليوم للهجوم على الاسلام بعد ستار أكاديمي ؟
وبكل تحدي ووقاحة قال نخطط لغزو البنات المسلمات :
فسأله لماذا البنات المسلمات وليس الرجال ؟
فقال لأننا نعلم إذا انحرفت{ المسلمه } سينحرف جيل كامل من المسلمين وراءها ?
فسأله مره اخرى بماذا تصفون غزوكم للمرأة المسلمة ؟
فقال نحن اليوم نحرص على غزو المسلمه وافسادها عقليا وفكريا وجسديا أكثر من صنع الدبابات والطائرات الحربية !!
فسأله وهل لكم يد في ستار أكاديمي المقامه حاليا في لبنان ؟
فقال بالتأكيد فنحن نتبرع كل يوم لهم بمبلغ كبير من المال وهي تحت اشرافنا باستمرار !!
وها نحن ندرك يقينا من خلال تلك الصراحة بل الوقاحة ان هناك الكثيرامثال مالحوم اخنوف رسموا اهدافهم وسخروا اوقاتهم من اجل تفتيت الامة واضعاف معتقداتها وافساد عقول وافكار شيبها وشبابها ،
ومن المؤلم والمحزن حقا ان المتابع والمشاهد للكثير من القنوات في الوطن العربي بل وفي الامة الاسلامية يجد انها تكفلت بخدمة اعداء الاسلام في افساد العقائد والافكار والعقول ولا ينكر ذلك الا قليل فما تبثه من برامج نحو ستار اكاديمي وارب ايدول وغيرها ومن مسلسلات وافلام غربية وتركية لهو الغزو بل هو الغزو في الصميم وليست تلك الاجهزة الذكية التي بيدي الاطفال والكبار والتي تستمد معلوماتها من خلال ما يسمى بالشبكة العنكبوتية ببعد عن عنوان مقالتنا بل انهااخطر من تلك القنوات التي تشاهد جماعيا مع ما تبثه من غث وسمين ، اما تلك الاجهزة فهي فردية المشاهدة والاستعمال مع عدم الرقابة والمتابعة غالبا ،
ولكي نقف في وجه مالحوم اخنوف ومن على شاكلته فعلينا ان نعود بمجتمعاتنا واسرنا وافرادنا الى بيوت مطمئنة خالية من تلك القنوات التي غلب غثها السمين وتلك الاجهزة التي افسدت بناتنا والبنين والتواصي بالعود الى احياء امجاد الامة وحضاراتها بالتمسك بالدين الاسلامي القويم وشرائعه السمحاء،،
[COLOR=#FF0036]
عبدالعزيز الناصري [/COLOR]