عندما يستقصد الضمير العربي النوم والسبات العميق ، وعندما يهطعون أصحاب التصريحات برؤوسهم للأسفل . فيستهجنون ويشجبون ويستنكرون بكل جرأة وشجاعة!!!
فهنا حتما عليك سترى ابشع الجرائم ترتكب في غزة .
سترى (الأم تسبى أمام أطفالها فيصرخون ، وينادون يا أماه لاتذهبي فيغلق الجندي فاه الطفل بيده لكي لايزعجهم بالنداء )
سترى ( الأشلاء ممزقة تحت أكوام البيوت المهدمة )
وسترى ......وترى الكثير .
غزة مرة أخرى تحت وطأت جيش الإحتلال . تقصف ليلا ومساء ليلها نهار ونهارها ليل . تقصف الأحياء بشكل عشوائي من غير سبق إنذار . فيموت الطفل ويموت الشيخ الكبير وترمل النساء بحجة واهية خلقها الصهاينة ، وصدقها العرب أنفا عن خشومهم "ياله من خزي وعار " كل ذالك حدث بسبب قتل ثلاثة جنود يهود "مرتزقة " على حسب تبريرهم "قاتلهم الله" فكانت التنديدات المستنكرة تنحدر من كل جاه وصوب بسبب قتلهم . وعندما ارتكب جيش الأحتلال جريمته في حق الطفولة قبل أن تكون في حقنا نحن المسلمون . فأحرقوا الطفل الفلسطيني "أبوخضير" حيا من ثم قتلوه وهذا ماأتضح بعد تشريح جثمان الشهيد . فلم نسمع بأي ردة فعل تنكر هذه الجريمة البشعة القذرة من قبل العرب على الأقل .
أين المنادون بالجهاد في سوريا والعراق ؟؟
أين أصحاب الخطب المغرضة للجهاد ؟؟
أأ الأمر ألتبس عليهم أيحق الجهاد في غزة أم لا !؟
كدتم أن تجزموا على أحقية جهاد المسلمون ضد بعضهم البعض ، ولم تتجرأوا على ذلك الآن في جهاد اليهود في غزة ، على الرغم من وضوح الأدلة القرآنية على ذلك .
ليس بغريب هاذا التناقض العجيب ، لأن الحكام بكراسيهم متيمون ، والعلماء مسيسون والشعوب مفتونون بقتال بعضهم البعض . فالجميع منشغلون بالقضايا الداخلية .
والصهاينة يفعلون بأخواننا في فلسطين مالذ لهم وطاب . اللهم إنا لاحول لنا ولاقوة سوى ألسنة تلهج لهم بالدعاء . أن ترفع عنهم البلاء ، وأن تنصرهم على اليهود النزلاء وأن تتقبل شهدائهم وتشفي مرضاهم وتفك قيد أسراهم .
[COLOR=#FF0064]عبدالله العمراني [/COLOR]