هناك في بلاد الرافدين ، وفي عاصمة هارون الرشيد . إنتهكت الأعراض ، وترملت النساء وسبي الأطفال وصلبت الجثث تنكيلا وترويعا للآمنين ، وقطعت رءوس اهل السنة والجماعة ظلما وبغيا .
وكل ذلك حدث بتبريكات وتواطئ قوات المالكي . التي بنيت على منهج العنصرية الطائفية ، والمذهبية وكان ذلك جلي للعالم بأسره . فمن الذي أرتكب مجزرة الفلوجة ؟! التي يقطنها اهل السنة والجماعة
من الذي أنفرد بالسلطة ولم يشرك الطوائف الأخرى ؟!
إنها سذاجة الحاكم الضعيف الذي لم يأتي بإرادة الشعب ، وإنما بإرادة أمريكية بحتة. مسير في حكمه لامخير يتلقى تعليمات بجودة خمينية لاحول له فيها ولاقوة .
تشبث بالكرسي ولايتين متتاليتين ، ذاق فيها الشعب العراقي الأمرين . أعاد فيها العراق إلى حقبت زمن ديكتاتورية الحكام .
فما كان من الشعب إلا أن يهب وينتفظ . في وجه هذا المالكي سنة وشيعة وأكراد ، متحدين متظافرين في سبيل سقوطه وإستعادة كرامتهم المسلوبة . إنها ثورة الأحرار التي أسقطت الموصل في بضعة ساعات ، وولى جيش المالكي الأدبار جيش يشبه "الدمى المصنوعة" معنويات مكسورة وثقة في النفس مهزوزة . وكان ذلك نتيجة إحلال الخبرات العسكرية التي كانت في عهد نظام"البعث"
بعد ذلك سقطت محافظة "نينوى" وتوالت نجاحات الثوار . حتى سيطروا على منافذ العراق مع سوريا والأردن .
ولكي يفسد المالكي ثورة الشعب العراقي نسب هذه الثورة إلى تنظيم "داعش " وهذا مافنده أحد قادة العشائر . وقال : إن جميع المحافظات التي سقطت هي تحت سيطرة مسلحي العشائر وليس تنظيم "داعش " لاأحد ينكر وجود داعش في المشهد العراقي ، ولكن ليس بالصورة الكبيرة التي ينقلها الأعلام العراقي والفارسي تزييفا للواقع الحالي .
[COLOR=#FF0064]عبدالله العمراني[/COLOR]