تجاوباً مع التحقيق المنشور بصحيفة أضواء الوطن في 14/8/1434هـ بعنوان(تسلط الازواج وضعتهن في ظروف قاسية والشؤون الاجتماعية والمحاكم لاحلول) والذي من خلاله تم تسليط الضوء على قضية (المعلقات ) اعتبارها اشكالية قائمة لم تقترح [COLOR=#FF00E7]لها الحلول المناسبة[/COLOR] لعلاج وضع هذه الفئة المظلومة من النساء ومن الاسباب التي ادت الى تزايد هذه الحالات الاجراءات الروتينيه المتبعة في محاكم الاحوال الشخصية وبطئها في استقبال تلك القضايا وعدم سرعتها في صدور الاحكام القضائية بانهاء المنازعات الزوجية وطول فترة مواعيد الجلسات قد تمتد لسنوات عدة دون البت في امرها وبالتالي تصبح المرأة معلقة بالاضافة إلى المطلقات القادرات على العمل أو الاستثمار متى ماسمح وضعها المادي .
وزارة الشؤون الاجتماعية والصندوق الخيري الاجتماعي تتجاوبا في وضع دراسة بإطلاق مبادرة جديدة تستهدف السيدات القادرات على العمل والانتاج وفق توجيه معالي وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري الاجتماعي،حيث تشمل المبادرة الأسر المحتاجة والمسجلين في الضمان الاجتماعي، الجمعيات الخيرية، لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم، الأيتام ومن في حكمهم، المطلقات والمهجورات، وذلك بمنحهن مبالغ مالية تصل إلى 80 ألف ريال لتشجيعهن على تطوير مشاريعهن القائمة، على أن تقتصر المرحلة الأولى من البرنامج على الإناث ثم تعمم على الرجال من ذات الفئة المستهدفة في مرحلة لاحقة. وتهدف المبادرة إلى تحسين مناخ وظروف العمل في المجتمع ومساعدة السيدات للاستقلال بأنشطة تجارية وخدمية تسهم في تحسين مستواهم المعيشي، والمساهمة في تحقيق معدلات نمو تشغيلية بالمشاريع الناشئة ودعم فرص نجاحها.
أوضح ذلك مدير عام الصندوق عادل فرحات، مبينا أن الفكرة جاءت ثمرة ورشة عمل نظمها الصندوق مؤخرا حول هذا البرنامج الذي أطلق عليه التدريب المنتهي بفرصة عمل حر، وشارك فيها أكثر من 30 جهة مختصة في الشأن الاجتماعي، وانتهت إلى تبني عدد من التوصيات منها ضرورة تدريب السيدات صاحبات المشاريع الصغيرة على تطوير مشاريعهن ودعمهن حتى يستطعن المنافسة في السوق. وأوضح فرحات أنه يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة للمبادرة التي تحمل مسمى التدريب المنتهي بفرصة عمل حر، والذي يعد من أحدث وأكبر البرامج الموجهة التي ينفذها الصندوق لمساعدة الأسر العاملة والمنتجة ودعمها وتحويلها إلى منافس قوي في السوق، لافتا إلى أنه سيتم تقييم التجربة بعد 6 أشهر من البدء كتقييم أولي يليه تقييم لاحق بعد مرور سنة، ومن ثم ينظر إما في رفع قيمة الدعم أو تركه مفتوحا بلا حد، وذلك وفق مجموعة معايير بناء على النتائج المتحققة. يذكر أن برنامج التدريب المنتهي بفرصة عمل حر ينص على ضرورة التحاق السيدات الراغبات في الحصول على الدعم ببرنامج تدريب يتضمن ثلاثة محاور، هي الإعداد المعنوي للسيدات، الإعداد الفني والإداري المعني بتطوير المشروع الصغير والمحور العملي الذي يتضمن تطبيقات عملية على مشاريع واقعية، وسيتم في الفترة المقبلة التواصل مع شركاء الصندوق في الميدان الجمعيات الخيرية، حول فكرة المبادرة وآلية تطبيقها وكذلك تحديد الفئات المستهدفة وآلية ترشيحهم وتقييم قدراتهم ومنتجاتهم من خلال مناسبتها للبيئة من جهة وللمستفيد من جهة أخرى، إضافة إلى الأساليب والآليات المناسبة مما يفتح مجالات أوسع لتحسين جودة العمل بشكل أفضل وأسرع.
[COLOR=#FF003E]
رابط التحقيق السابق بقلم الزميل إبراهيم البارقي :[/COLOR]
[url]https://www.adwaalwatan.com/news.php?action=show&id=7903[/url]