صباح الإثنين .. السوريين والعراقيين
الأمتين .. العربية والإسلامية
الطائفتين .. السنية والشيعية
الضعيفين .. المرأة واليتيم
صباح الإثنين .. صباح تزداد فيه الأرامل والأيتام !!
صباح يرافقه الدم !!
هاقد أعلن مذياع الموت شتات العراقيين والسوريين
للموت هناك في العراق طعم آخر .. كالموت في سوريا
له لونٌ لا يشبهه الألوان ..
لا ريح له .. لا طعم له .. لا شكل له ..
الموت بالعراق وسوريا كالماء ..
لحن تعزفه كل الأشياء .
تلقاه .. في مدرسة الأطفال
وفي المستشفى ..
في الطرقات ..
وفي الحارات ..
وفي الحلم العابر في الكلمات..
تلقاه في الورد .. وفي السكر ..
في قهوة الصبح ..
في كرسي من غير قوائم ..
في بسمة ثغر مبتورٍ..
في فستان الفرح الأسود ..
وفي سيارات الإسعاف..
الموت بالعراق وسوريا .. مدد طائفي !! ..
هل تعرف الطائفية ؟!
لقد بات الامر مرعبا الجميع ينتظر الرعب القادم ....
لو قلت لي ان الرعب القادم من الشجر فسأصدق ....
هناك قلوب أقسى من الصخر ....
يحزنني ويؤسفني انه قد بلغ عدد ضحايا الحروب أكثر من خمسة ملايين شخص خلال اربعين عاما , عدا ملايين المعاقين والمشردين .
ان الحرب كانت دائما هي الحل الامثل للدول العظمى للخروج من ازماتها الاقتصادية , والحرب نفسها هي التي عملت على ارساء سياستها لتخيم بظلها الثقيل على معظم مناطق العالم .
نسأل الله أن يوقف بحر الدماء في الدول المسلمة وفي كافة مناطق العالم ونسأل الله ان يحمي بلادنا وسائر بلاد المسلمين من الرعب القادم .
[COLOR=#FF003E]الكاتب :بسام العريان [/COLOR]
مدير تحرير"أضواء الوطن" بالأردن