[B]لم تبرهن أعتى الدراسات النفسية في العالم لصحافتنا المحلية بأن المرض النفسي بكل مكوناته من اكتئاب وانفصام وإدمان لاتتعدى نسبة وقوفه خلف حالات الانتحار في العالم أكثر من 35% ، فيما صحافتنا المحلية ومع تزايد أعداد المنتحرين من السعوديين لازالت تردد ديباجة ( مريض نفسي) وان المرض النفسي وقلة الوازع الديني خلف 90% من حالات الانتحار لدى السعوديين ، وقد أصبحت كل حالة انتحار يقع ضحيتها عاطل عن العمل او فقير أقفلت أمامه جميع أبواب الحياة ليختار باب الموت انتصارا لنفسه ولحياته المهدرة هامشا صغيرا في صفحات الحوادث اليومية .
قادتني قصة إقدام احد المخترعين السعوديين خلال الأيام الماضية على الانتحار بسبب فصله من عمله ظلما وتعسفا بسبب أمانته وعجزه عن شراء غرض دراسي لابنته بسبب فقره للتفتيش في قصص الانتحار بين السعوديين ( فقط التي يقف خلفها دافع البطالة او الفقر) ومحاولة فتح الباب نحو حصر بعضها بداية من العام الماضي 2009 م (بلغت أكثر من 100 حالة دافعها الاساسي البطالة والفقر ) والتنقيب في خفايا الدوافع التي تقف خلفها ورصد بعض ما وصل منها إلى الإعلام مما نشرته صحفنا المحلية والتي لازالت تتناول هذه القصص بخجل شديد وبحذر لامبرر له الا الخوف من الاعتراف بأن الانتحار بسبب الفقر والبطالة أصبح ظاهرة تسوق مئات السعوديين البائسين سنويا نحو الموت.[/B]