ضرب منتخب البرازيل عدة عصافير بحجر واحد عندما حقق فوزا كبيرا على إيطاليا (4-2) وتصدر المجموعة الأولى بكامل الرصيد (9 نقاط) وكسب المعنويات قبل خوض الدور نصف النهائي من كأس القارات البرازيل 2013 FIFA. انتصار سيليساو أسعد (48.874) ألف متفرج حضروا هذه الموقعة المثيرة.
لم ينتظر البرازيليون أدنى فرصة لإعلان نواياهم الهجومية والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الضغط على منافسهم، وبالفعل فسرعان ما لاحت الفرصة الأولى، إذ وصلت الكرة في عمق منطقة الجزاء إلى أوسكار لكن كيليني منعه من التسديد، وخلال لحظات كانت الكرة تعود نحو هالك الذي سدد بقوة لكن بوفون كان في الموعد لإبعاد الخطر (1).
احتاج الإيطاليون هذه الفرصة المزدوجة للتنبه كثيرا لضرورات “ترصيص” الصفوف، واحتاج رباعي الدفاع مساندة مونتوليفو وأكويلاني وماركيزيو وديامنتي وحتى كاندريفا، بدت الأمور تتحسن بسرعة، حين عانى نيمار وأوسكار ومعهما هيرنانيس من حرية صنع اللعب والتنقل نحو الأطراف، ولكن ذلك كان على حساب الشكل الهجوم “للأزوري” إذ بقي بالوتيللي وحيدا بين فكي كماشة سيلفا ولويز وهو ما عنى انعدام الوصول نحو مرمى سيزار، وتحقق الظهور الأول والوحيد خلال هذا الشوط، عندما توغل ماركيزيو من الجبهة اليمنى ومرر بالعرض حاول ماريو مفاجئة الحارس لكن كرته مرت بجانب القائم (17).
أمسك لاعبو سيليساو بكل الأمور بعد ذلك، واتخذت المجريات “سيناريو” الهجوم البرازيلي والدفاع الإيطالي، ولكن بدا أن السرعة تتفوق كثيرا على التمركز، حيث نجح هيرنانيس بقطع الكرة وتمريرها إلى أوسكار الذي غمزها بدوره إلى نيمار، هذا الأخير اخترق منطقة الجزاء ولكنه تسرع بالتسديد بعيدا عن إطار المرمى (24).
اضطر كلا المدربين للتعديل فاشترك جياكيريني ومن ثم دي ماجيو بدلا من مونتوليفو وأباتي في إيطاليا، ودانتي بدلا من لويز في البرازيل. ظلت المحاولات البرازيلية قائمة، وبحث نيمار وأوسكار وهالك عن منافذ للتهديد أو منح فريد الفرصة، ولكن الكثرة غلبت المهارة في أغلب الفترات. ومع توالي الأخطاء حول منطقة الجزاء، عكس نيمار كرة عالية داخل المنطقة ارتقى لها فريد وغمزها فوجدت بوفون في الموعد، إلا أن البديل دانتي كان حاضرا ليستفيد من هذه الفرصة الثمين وهز الشباك الإيطالية بالهدف الأول (45+1).
كانت أحداث الشوط الثاني مثيرة جدا وذلك بعد أن بادر الضيوف في التقدم، ومن ثم التعديل، انتقلت الكرة من بوفون نحو الجهة اليمنى بسرعة لتصل طائرة نحو بالوتيللي حولها بكعبه بذكاء إلى العمق أين انفرد جياكيريني وسدد من زاوية ضيقة ليهز الشباك، محققا التعادل (51). لكن ذلك لم يؤثر مطلقا على أصحاب الأرض، حيث توغل نيمار على حدود المنطقة وحصل على ركلة حرة مباشرة، سددها بنفسه ذكية وسريعة في المكان المخصص لبوفون الذي عجز عن منع الكرة من هز شباكه (55).
تلك الإثارة لم تنتهي، بل كانت نقطة أخرى لمواصلة هذا العرض الكبير، فقد هدد بالوتيللي المرمى من تسديدة قوية وبعيدة ارتأى سيزار ابعادها بقبضة يديه (62)، في المقابل استغل البرازيليون المساحات في العمق واستلم فريد تمريرة مارسيلو ليتخلص بمهارة من بونوتشي ويسدد بقوة في المرمى، الهدف الثالث (66).
تخلى الإيطاليون عن كل الحذر واندفعوا بقوة نحو الهجوم، ومن ركنية ظلت الكرة حائرة بين الدفاع ومنافسة بالوتيللي له، ليقوم أكويلاني بتهئية الكرة أمام كيليني الذي سددها ارضية في المرمى البرازيلي (71). اشترك بعدها الشعراوي لتعزيز القوة الهجومية، ومن جديد كان الركنيات مصدر الخطر الأكير، حين ارتقى ماجيو من بين الجميع وسدد الكرة قوية لترتد من العارضة (80).
ووفق هذا السيناريو كان لابد أن تحدث المساحات أكثر وأكثر، فانتزع البديل برنارد الكرة واخترق قبل أن يمرر نحو مارسيلو، فسدد الكرة أرضية ارتدت من بوفون لتجد المتابعة من فريد الذب هز الشباك من جديد (89).
[IMG]http://ar.fifa.com/mm//Photo/Tournament/Competition/02/11/61/97/2116197_FULL-LND.jpg[/IMG]
نجح المنتخب المكسيكي في الحصول على ثلاثة نقاط قبل مغادرة البرازيل بفوز على اليابان بنتيجة 2-1 على ملعب مينيراو بمدينة بيلا هوريزونتي في آخر جولات المجموعة الأولى.
تأتي أول فرصة خطيرة للمنتخب الياباني في الدقيقة الخامسة عن طريق كاجاوا الذي اخترق منطقة الجزاء ولكنه سدد الكرة في جسد حارس المرمى.
وبعد عشر دقائق يسدد إندو الكرة من على حافة منطقة الجزاء وأوكازاكي يتابعها لتدخل المرمى ولكن الحكم المساعد يرفع رايته ليلغي الهدف بداعي التسلل.
ثم يواصل المنتخب الياباني الضغط على الدفاع المكسيكي وتأتي فرصة أخرى في الدقيقة 25 عندما يتسلم هوندا الكرة ويسدد كرة أرضية على المرمى ولكن الحارس أوتشوا يمسكها بسهولة.
وكان على المكسيكيين الإنتظار حتى الدقيقة 40 للوصول للمرمى حين قابل جواردادو كرة عرضية من الناحية اليسرى برأسية قوية لكنها ترتطم بالقائم لتضيع أخطر فرصة في المباراة.
يبدأ الشوط الثاني بسيطرة ميدانية مكسيكية وتأتي فرصة أخرى بعد بداية الشوط بأربع دقائق فقط عن طريق خيمينيز الذي يسدد رأسية من أمام المرمى ولكن ساكاي بيعدها خارج الملعب.
ويأتي الفرج بالدقيقة 54 وتتقدم المكسيك بهدف بعد عرضية متقنة من جواردادو في الناحية اليسرى يقابلها هيرنانديز المتقدم من الخلف بدون أي رقابة برأسية قوية تهز شباك الحارس كاواشيما.
ويعاود هيرنانديز الكرة مرة أخرى بعد 12 دقيقدةة فقط ويسجل هدفه الثاني ويضاعف النتيجة لمنتخب بلاده برأسية أخرى بعد الضربة الركنية التي تقدم لها دوس سانتوس ثم قابلها مير برأسية وذهبت لهيرنانديز الذي لم يتردد وسددها داخل الشباك.
جيوفاني يحاول مرة أخرى من ضربة ركنية لكن الحارس كاواشيما يخرج الكرة خارج الملعب
ثم حاول المنتخب الياباني العودة للمباراة بقوة وجاءت أخطر فرصة في الدقيقة 79 عندما اخترق كونو من الناحية اليمنى وسدد الكرة لكن أوتشوا نجح في إبعاد الكرة بقدمه بآخر لحظة، وبعدها بثلاثة دقائق عاود ناكامورا المحاولة وتقدم لتسديد ضربة ركنية قابلها أوكازاكي بقدمه اليسرى لكنها مرت بجوار القائم.
ينجح المنتخب الياباني في إستغلال هذا الضغط بالدقيقة 86 عندما انطلق كاجاوا بالكرة ليمرر إلى إندو الذي بدور مرر الكرة متقنة إلى أوكازاكي الذي سدد الكرة قوية حاول أوتشوا الإمساك بها لكنها مرت من تحت يده لتهز الشباك.
وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع يحتسب الحكم ضربة جزاء للمكسيك تقدم لها هيرنانديز في محاولة لتسجيل ثلاثية ولكن الحارس كاواشيما تصدي للكرة لترتد مرة أخرى إلى هيرنانديز الذي عاود المحاولة ولكنها ارتطمت بالعارضة.