المبالغة في الأشياء مذمومة ، فإذا أعطيت الشيء أكبر من حجمه صدقه عقلك ، وجعلت له في المخيخ أيقونة . وبالتالي جميع تصرفاتك بشبح الخيال مقرونة، لأنك زاودت على احداث موجودة أو حتى غير موجودة . فهناك حادثة مشهورة لرجال قتلتهم إشاعة مقصودة . حبس هتلر سبعة من جنوده في غرفة صغيرة ، وقال لهم يوجد بهذه الغرفة غاز سام سيقتلكم بعد بضعة دقائق . فتركهم ...ورجع لهم بعد فترة وجيزة ، وإذا بهم قد ماتوا جميعا (فقال : قتلتهم عقولهم ) لأنه لم يضع في الغرفة أي غاز سام .
هذا مانعيشه اليوم وللأ سف مع داء كورونا . الذي أزاح روؤس الوزراء من على الكراسي الحمراء ، قبل أن يفتك بحياة بعض الأصحاء .
لا أنكر على الإطلاق وجود هذا الفايروس المسمى (بكورونا) ولكنني في نفس الوقت لا أصنفه بمعزل آخر عن مرض الزكام أو الربو أو السكر أو الضغط أو غيرها من الأمراض المنتشرة في هذا العصر . قد يقول البعض أن المساواة بين كارونا والأمراض الحالية مقارنة ظالمة وغير عادلة وما ينقضها أن كارونا فايروس معدي . نعم إنه معدي ولكننا لوقارنا بين احصائيات وفيات فيروس (كورونا ) ومرض السكر في الأسابيع الماضية لوجدنا أن ضحايا السكر تفوق بكثير ضحايا فيروس (كورونا )
نعم هذا هو الواقع ، لكن هذا لايعني إننا لا نأخذ بالإحتياطات اللازمة التي تجنبنا الأصابة بهذا الفايروس . يجب على الكل الأخذ بالأسباب والعمل على تجنب الإصابة بالأمراض كافة. وأن لا نبني على عقولنا أعشاش تشبه بيوت العناكب تجعلنا سجناء لبعض الوقائع البسيطة.
[COLOR=#FF003E]عبدالله العمران [/COLOR]