تمكن المنتخب الاسباني من الفوز على منتخب أوروجواي بهدفين مقابل هدف وحيد ضمن المجموعة الثانية من بطولة كأس العالم للقارات والمقامة على الأراضي البرازيلية.
جاءت بداية المباراة قوية من طرف المنتخب الاسباني عن طريق الاعتماد على الجبهة اليسرى بقيادة جوردي ألبا الذي شكل خطورة كبيرة على مرمى المنتخب اللاتيني.. كانت البداية عن طريق عرضية نموذجية من الظهير الكتلوني مرت من أمام سولدادو الذي لم يستطع تسديد الكرة في المرمى.
واصل هجوم أبطال العالم وأوروبا هذه المرة عن طريق تسديدة قوية من “سيسك فابريجاس”، لكن تسديدته جاءت في القائم الأيمن، استمر منتخب اسبانيا في هجومه القوي وسط غياب تام من منتخب أوروجواي حيث سدد إنييستا تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس “موسليرا” على مرتين.
كلل المنتخب الاسباني مجهوده طوال أحداث الشوط الأول وذلك في الدقيقة 20 حين سدد “بيدرو رودريجيز” تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لمست الكرة قدم مدافع منتخب الأوروجواي “لوجانو” الذي حولها بالخطأ في مرماه معلنًا عن تقدم الاسبان بهدف مقابل لاشيء
بدأ منتخب الأوروجواي في الظهور، لكن على استحياء وهجماته قليلة جدًا، في المقابل انبرى تشافي هيرنانديز على ركلة حرة مباشرة سددها فوق العارضة، رد بعدها “إديسون كافاني” برأسية بعد عرضية رائعة من لويس سواريز، لكن قائد وحارس منتخب اسبانيا “إيكر كاسياس” أنقذ أول فرصة سنحت للمنتخب اللاتيني.
وفي الدقيقة 31 استطاع لا روخا من إضافة الهدف الثاني عن طريق مهاجمه “روبيرتو سولدادو” بعد أن تلقى تمريرة رائعة من سيسك فابريجاس وضعه في مواجهة المرمى ليحرز سولدادو الهدف الثاني لمنتخب اسبانيا.
وفي الدقائق الأخيرة من فصل المباراة الأول حاول منتخب الأوروجواي العودة في النتيجة، لكن دفاع منتخب اسبانيا كان لكل هذه المحاولات بالمرصاد، وكاد بيكيه أن يحرز الهدف الثالث بعد أن تلقى عرضية رائعة من ركنية تشافي، لكن تسديدته أنقذها حارس منتخب الأوروجواي “موسليرا”.
لم تختلف بداية الشوط الثاني عن الشوط الأول حيث دخل المنتخب الاسباني بكل قوة في محاولة للقضاء على آمال منتخب الأوروجواي في العودة من جديد للمباراة.. حيث تكررت النفس اللعبة التي كانت في الشوط الأول، لكن هذه المرة عن طريق عرضية أرضية رائعة من أربيلوا لم يجد المتابع لها.
استمر هجوم لاروخا عن طريق عدة تسديدات من طرف سيسك فابريجاس وأندريس إنييستا، لكن كل هذه التسديدات كانت خارج المرمى أو في يد الحارس “موسليرا”..نشط أداء المنتخب اللاتيني بعض الشيء بعد نزول مهاجمه الخطير “فورلان” لكن دفاع منتخب اسبانيا القوي نجح في إفساد كل هذه الهجمات.
هدأ اللعب بعض الشيء وانحصرت الكرة كثيرًا في وسط الميدان دون خطورة حقيقية على الحارسين.. حتى جاءت الدقيقة 88 من عمر المباراة وأحرز مهاجم الأوروجواي “لويس سواريز” هدف تقليل الفارق من ركلة حرة مباشرة رائعة جدًا لم يستطع حارس منتخب اسبانيا “إيكر كاسياس” في التصدي لها.
نشط أداء الفريقين في الدقائق الأخيرة وأصبحت المباراة سريعة جدًا، حيث حاول منتخب الأوروجواي عن طريق لويس سواريز في مهمة البحث عن هدف التعادل، لكن كاسياس أنقذ الموقف واعتمد لاروخا على الهجمات المرتدة السريعة حتى أطلق حكم المباراة صافرة النهاية.
[IMG]http://media.linkonlineworld.com/Gallery_Videos/Images/2013/6/16/710679.jpg[/IMG]
استهل المنتخب الإيطالي مشواره في كأس القارات بفوز مهم على نظيره المكسيكي بهدفين لهدف واحد اليوم الأحد بملعب ماراكانا في ريو دي جينيرو ضمن منافسات المجموعة الأولى.
سجل هدفي إيطاليا كل من أندريا بيرلو (27) وماريو بالوتيلي (78)، بينما سجل هدف المكسيك الوحيد خافيير هيرنانديز (34) من ركلة جزاء.
وحققت إيطاليا فوزها السابع على المكسيك مقابل 4 تعادلات انتهت جميعها بنتيجة واحدة 1-1، وخسارة واحدة كما أنها فكت عقدة الفوز على المكسيك التي دامت 43 سنة.
ضم منتخب إيطاليا المشارك في البطولة الحالية 6 لاعبين من يوفنتوس بطل الدوري و4 من ميلان ولا يوجد ضمن صفوفه أي لاعب من إنتر ميلان ولا أي لاعب محترف خارج إيطاليا.
الشوط الأوّل
استهل المنتخب الإيطالي مباراته الأولى في كأس القارات بالضغط على دفاع المكسيك وتركيز بناء الهجمة على الجهة اليسرى التي نشط فيها كثيراً كل من إيمانويلي جاكيريني وماتيا دي تشاليو وبدت تعليمات مدرّب المنتخب الإيطالي تشيزاري براندلي واضحة للمهاجم ماريو بالوتيلي الذي طلب منه على ما يبدو بالتصويب على مرمى المكسيك منذ البداية، لكن جل محاولاته كانت دون تركيز.
وتميّز “الأتزوري” ببناء الهجمة المنظمة والتي استّهلت من الدفاع مروراً ببيرلو وريكاردو مونتوليفيو لتنتهي عن بالوتيلي.
في المقابل، بدا النهج التكتيكي في الجانب المكسيكي واضحاً للعيان حيث لعب بتحفظ دفاعي كبير وحاول امتصاص ضغط “الطليان” ولعب المرتدات السريعة إذ كاد أندريس غواردادو في الدقيقة 11 أن يسجل أولى أهداف المباراة لكن تصويبته اصطدمت بالعارضة.
واحتفل الأنيق أندريا بيرلو بمباراته المئة مع المنتخب الأزرق على طريقته الخاصة وحقق حلم الصبى بتسجيل هدف في ملعب ماراكانا فكان له ما أراد في الدقيقة 28 من خلال تنفيذه لمخالفة مباشرة استقرت في عرين المكسيك ليدرك بيرلو هدفه رقم 12 بقميص “الأتزوري”.
فرحة المنتخب الإيطالي لم تدم طويلاً، إذ أن مرتدات المكسيك شكلت خطراً دائماً على حصون إيطاليا خاصة بوجود الثنائي خافيير هيرنانديز وجيوفاني دوس سانتوس، وفي الدقيقة 33 تمت عرقلة دوس سانتوس داخل المنطقة المحرمة ليحصل على ركلة جزاء نفذها في الدقيقة 34 “تشيتشاريتو” بنجاح معدلاً الكفّة.
وتمكن “الأتزوري” في الشوط الأول من الاستحواذ على الكرة بنسبة 58 بالمئة ونجح المنتخب الإيطالي في تأمين 87 تمريرة ناجحة بنسبة 86 بالمئة خلال الفترة الأولى، بينما نجح المكسيكيون في 48 تمريرة، لكن هذه الأسبقية في الأرقام لم تكن كفيلة للمنتخب الإيطالي بأن يكمل الشوط الأول متقدماً على المكسيك التي أجبرت وصيف بطل كأس أمم أوروبا على التعادل 1-1.
وواصل المنتخب الإيطالي عزفه المنفرد في الشوط الثاني من خلال استمراره في شن الهجمات على قلاع منتخب “لوس راتونس فاردي” لكن المنتخب الأزرق لم ينجح في تحقيق ثاني الأهداف، ومع مرور الوقت هبط أداء الـ”طليان” ودخلت المواجهة مرحلة الرتابة.
في الجهة الأخرى، كان المنتخب المكسيكي يواصل تنفيذ مخططاته بالبقاء في الحصون وشن الهجمات المرتدة في محاولة لخطف هدف غالٍ كاد أن يتحقق في الدقيقة 70 برأسية خيراردو فلوريس.
بعد مرور 15 دقيقة على أحداث ومجريات الشوط الثاني الذي كان عنوانه إيطالياً، هبط أداء الأخير بشكل لافتٍ واعتقد الجميع أن المباراة في طريقها نحو التعادل إلا أن قوّة بالوتيلي أتت بهدفٍ ثانٍ للإيطاليين في الدقيقة 78 وهدفه الشخصي التاسع مع المنتخب.
وبعد أن تمكن المنتخب الإيطالي من تسجيل هدفه الثاني حاولت كتيبة برانديلي أن تسير بالمباراة إلى بر الأمان من خلال الاحتفاظ بالكرة التي بلغت نسبتها 56 بالمئة بالإضافة إلى نجاح لاعبي منتخب إيطاليا في تأمين 223 تمريرة صائبة لينهي المنتخب الإيطالي بفوز مستحق لكن بمردود يترك وراءه تساؤلات عديدة.
وبعد نهاية المواجهة قدمت جائزة أفضل لاعب في المباراة لبيرلو الذي أبدع في مباراته المئة مع المنتخب.