ها هو العام الدراسي أوشك على الانتهاء، وتبدأ كثير من مدارس البنات في جميع المراحل، للاستعداد لإقامة ما يعرف بحفلات التخرج، خاصة مع نهاية كل مرحلة دراسية، (السادس ــ الثالث متوسط ــ الثالث ثانوي) حتى تحول الأمر إلى ظاهرة، كتب عنها الكثير من الكتاب، وحتى أكون واضحاً وصريحاً، أنا لست ضد إقامة مثل هذا النوع من الحفلات، التي تزرع في نفوس الطالبات الفرحة والابتسامة والسعادة، وتكون لهن ذكريات جميلة، ولا شك أن مديرات المدارس والمعلمات، يبذلن في إقامة هذه الحفلات، مجهوداً كبيراً، من تنظيم وتنسيق إلخ، وتأخذ من وقتهن كثيراً، بل إن بعضهن يساهمن من أموالهن الخاصة في تقديم الهدايا للطالبات، ولا يسعنا إلا أن نتقدم لهن بالشكر والتقدير على هذا العمل.
ولكن في نفس الوقت، أنا ضد المبالغة فيما يتعلق بإقامة هذه الحفلات، وضد أن تكلف المدارس على الطالبات وعلى أولياء أمورهن، حتى أصبحت هذه الحفلات تشكل عبئا ماديا على البعض. فبعض المدارس تقوم بتكليف الطالبات وإلزامهن بلباس معين، وبموديل معين، والبعض من المدارس تطلب علاوة على ذلك، تفصيل ولبس ما يعرف بعباءة التخرج، وكأنهن متخرجات من الجامعة. هنا يجب أن نأخذ في عين الاعتبار، أن ثمة أولياء أمور، أحوالهم المادية ضعيفة جداً، وغير قادرين على توفير هذه الطلبات، وهم بالكاد يستطيعون توفير المستلزمات المدرسية الأساسية لبناتهم وأولادهم، هذه حقيقة يجب أن نعترف بها ولا ننكرها أو نتجاهلها، ومثل هذه الطلبات التي تعد غير أساسية وغير ضرورية، تثقل كاهل هذه الشريحة من أولياء الأمور، وتوقعهم في حرج شديد مع بناتهم، فولي الأمر إما أنه لا يريد أن يحرم ابنته أو بناته إذا كن أكثر من واحدة في مراحل تعليمية مختلفة من هذه اللحظات الجميلة والسعيدة، ومشاركة زميلاتهن فرحتهن بالنجاح والتخرج، فيحاول بقدر ما يستطيع حتى لو اقترض، أن يوفر لهن ما طلبته منهن المدرسة من لباس، وإما أن يصل به الأمر أن يقف عاجزاً عن توفير قيمة هذه الطلبات، وهنا تضطر ابنته (الطالبة) للغياب، وتحرم من مشاركة زميلاتها هذه الفرحة، حتى لا توقع نفسها في حرج أمامهن. وبعض مدارس البنات (مزودينها) إذ تصل فيها المبالغة إلى القيام باستئجار صالة في إحدى الفنادق، يقام فيها حفل التخرج.
وهنا أتوجه إلى وزارة التربية والتعليم وهي المسؤولة والمعنية بهذا الأمر وبهذه المطالب، وأتمنى أن تؤخذ بعين الاهتمام والمتابعة، ألخص ذلك فيما يلي:
أولا: إذا رغبت أي مدرسة في إقامة حفل تخرج لا مانع من ذلك، ولكن يمنع إلزام الطالبات بلباس معين، ويكون الحفل بزي المدرسة المعتاد (المريول) فقط، ويكتفى به ولا يطلب من الطالبة إحضار عباءة تخرج أو غيرها.
ثانيا: عدم السماح لأي مدرسة، سواء حكومية أو خاصة، بإقامة حفلات خارج المدرسة.
[COLOR=#FF0026]عبدالله حسن ابوهاشم[/COLOR]
- طقس السبت.. أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- الزبيدي في الرياض : حضور سياسي يعزز مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي على الساحة الإقليمية والدولية
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
المقالات > ظاهرة احتفالات التخرج المدرسية
الكاتب : عبدالله حسن أبو هاشم
إقرأ المزيد
ظاهرة احتفالات التخرج المدرسية
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/7652/