مالك وما أدراك ما مالك؟ لاعباً ولد نجماً لامعا في سماء الكرة السعودية بسرعة الصاروخ، بزغ نجمه في نادي الأنصار وسرعان ماتم استدعائه من قبل المدير الفني للمنتخب السعودي في تلك الحقبه، كيف لا وهو من استبشرنا به خيراً عندما لعب في كأس العالم 2006 كان لاعباً راهن عليه الجميع لما يمتلكه من مواصفات المهاجم المثالي الذكي ،السريع ،المراوغ بالفطرة، الذي يجيد ضربات الرأس الماجديه..كيف لا وهو من أعاد لنا ذكريات ماجد عندما كسر طقم صيني من منتصف الملعب ، نعم فقد فعلها مالك في آسيا للمنتخبات عندما تلاعب بالدفاعات اليابانيه وسجل هدفا أسطوريا كفيل بأن يخلد ذكراه أجيال بعد أجيال، كيف لا وهو من مرر تمريرة الهدف السعودي الثاني للكابتن سامي الجابر في مرمى المنتخب التونسي في كأس العالم بعد نزوله بدقائق، حقاً لم يكن لاعباً عادياً فقد كان فارسا في المستطيل الأخضر، لطالما هز المدرجات وتغنت به الجماهير طربا ، كيف لا وهو من تلاعب بدفاعات العميد و أربك دفاعات الزعيم ، كيف لا وهو من هز الشباك مسجلاً أجمل الالحان. كم إنت غدارة أيتها الكره قالها أحد المعلقين العرب.. وصدق.. وما اقساكي أحيانا..خلدتي ماجدا وفهدا و أخفيتي فن مالك؟ اليوم أتساءل كما يتساءل الملايين أين مالك؟ هل الرياضة في بلدنا أصبحت مقرفه؟ هل بيئتنا الرياضية أصبحت طارده وغير جاذبه؟ هل الوسط الرياضي بتعاطيه الإعلامي لم ينصف المواهب وأصبح مبني على المصالح؟ هل المسؤولين في الأندية التي لعب لها أجهضت فن مالك؟ كل هذه التساؤلات تدور في خلد المتابعين للمشهد الرياضي و قد أستشفيتها من بعد "مالك" عن مداعبة معشوقته وعدم قبوله حتى بالظهور من خلال المنبر الإعلامي..حتى وإن كان ستبقى في قلوب المحبين مالك.
[COLOR=#FF0036]بقلم عبدالحميد عبدالله النحيت[/COLOR]