عندما أصدر خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، أمره الكريم، بتعيين الأمير خالد الفيصل وزيرا للتربية والتعليم، تلبستني حالة من التفاؤل والأمل، لا تزال تلازمني حتى اللحظة، وستظل تصاحبني، لقناعتي الشخصية، بأنه رجل مناسب لهذه الوزارة التي كانت بالفعل بحاجة ماسة إلى رجل مثله، قيادي ناجح وبارع، صاحب قرار، رجل فكر وثقافة. سأتكلم عن التعليم من واقع خبرتي التي عاصرت فيها أكثر من وزير، بداية من معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر، ثم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، ثم معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد، ثم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود. وحتى لا نكون مجحفين في حق الغير، ولا نقلل من شأن الآخرين، ولا من جهودهم، فإن لكل مرحلة أو فترة من هذه الفترات ما يميزها، عن غيرها، ولكل منها عيوبها ومحاسنها. وإخفاقاتها ونجاحاتها. ولكن في اعتقادي الشخصي أن السنوات الخمس الأخيرة شعرت فيها، كوني معلما، ومتابعا لوسائل الإعلام، أن وزارتنا عاشت في حالة من التيه والتخبط في القرارات، لم يسبق ولم تشهد لها مثيلا من قبل، ظهر ذلك جليا من خلال كثرة التصريحات التي جاءت معظمها مصحوبة بكلمة تدرس الوزارة..... تدرس الوزارة و(يا كثر ما درست) ولم نر شيئا من نتائج هذه الدراسات، وسمعنا الكثير من الوعود التي لم يتحقق منها إلا القليل، وكثير منها لم ير النور حتى الآن. لذلك عندما تم تعيين الأمير خالد الفيصل وزيرا للتربية والتعليم، كثيرون استبشروا خيرا بقدومه، وأنا منهم، وكثير هم المتفائلون، وأنا منهم أيضا، ولدينا أمل بأن التعليم سيتغير إلى الأحسن، وينصلح حاله، وسيشهد في عهد سموه تطورا كبيرا، ومستوى أفضل من الانضباط في العمل سواء على مستوى الوزارة أو إدارات التعليم أو المدارس. ومنذ أول يوم من صدور قرار تعيين الأمير خالد الفيصل وزيرا للتربية والتعليم، انهالت المقالات عبر الصحف، وبدأت تنتشر الإشاعات خاصة بين أوساط المعلمين، وقيل الكثير والكثير مما تم تناقله أو تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أخبار منسوبة إلى سموه، وتم نفي بعضها، وهذا في اعتقادي جاء نتيجة لحالة التفاؤل التي سادت الكثيرين.
الجميل في الموضوع أن الأمير خالد الفيصل لم يخرج لنا كل يوم بتصريح يقول لنا فيه سندرس وسندرس وسنعمل ونعمل. بل على العكس فاجأت الوزارة الجميع بإصدارها بعض القرارات التي كنا نتمنى لو أنها صدرت منذ زمن، وكانت بحاجة فقط إلى من يتخذ قرارا بشأنها، مثل عودة الاختبارات التحريرية التي ألغيت منذ سنوات. ثم جاء بعد ذلك القرار ذائع الصيت الذي لقي أصداء واسعة، وهو تطبيق نظام البصمة، على جميع منسوبي وزارة التربية والتعليم بداية من موظفي الوزارة نفسها، ثم تليها إدارات التربية والتعليم ثم المدارس، هذا النظام سيقضي على مشكلة أو ظاهرة غياب المعلمين في المدارس، بشرط إذا طبق بشكل صحيح وقوي وصارم، دون وجود ثغرات تسمح بالتحايل على النظام. هذه بداية لعهد جديد في تعليمنا، وأول الغيث قطرة كما يقولون، وأنا متفائل بأن الأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت والقرارات التي ستنهض بتعليمنا وترفع من مستواه، هذا ما نتمناه إن شاء الله.
[COLOR=#FF002E]عبدالله حسن أبوهاشم[/COLOR]
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
المقالات > التعليم والقرارات الجديدة
الكاتب : عبدالله حسن أبو هاشم
إقرأ المزيد
التعليم والقرارات الجديدة
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/7472/