قد يتبادر الى ذهن احبتي القراء لاول وهلة عند قراءة العنوان انه من باب التلاعب بالالفاظ لجذب القاريء وذلك امر ملموس ومعتاد ومفضل عند اغلب الاعلاميين في هذا العصر ،لكنني هنا لم ارد لا هذا ولاذاك بل هو عنوان يكشف عن حقيقة الانسانية عند اغلب اهل الكفر ويقابله مسخ وتخل عن الانسانية عند بعض اصحاب دين الانسانية دين الاسلام الحنيف"
والذي دفعني لكتابة هذه الاسطر التي تحمل ضمناأحرفا متساقطة وعبارت مبعثرة وكلمات وجلة خجلة لكونها تعطي القاريءالكريم انطباعا عن انسانية من لا يعرفون ولا يعترفون بالاسلام وبعد الغالبية من اهل الاسلام عن الانسانية والتي لا يكتمل اي دين دونها فهي الرداء الجميل الذي ترتديه الاديان وتتزين به"
وانا هنا اقصد بالاديان تلك الملل والاديان التي تحدث عنها القرآن في مجمل تفصيله "
اعود واقول ان مسبب دافعي تلك الانسانية النبيلة التي كان بطلها انسان امريكي الجنسية ويدعى مايكل دو باير، والذي نذر على نفسه العهد والالتزام بمعالجة نادلته بريتاني مايثس (19 عاماً) والتي تعمل بمطعمه المسمى "كيسورشوف وواندربار" في مونتغومري بولاية تكساس ولا تهمنا هنا احداث القصة بما تحمله من مآسي لكن شاهدنا ان ذلك الامريكي دفعته انسانيته ان يبدأ بمعالجة تلك النادلة وعندما لم يستطع الوفاء بسداد كامل فواتير العلاج اضطر ان يعرض سبب رزقه ومصدر قوته والمتمثل في مطعمه من اجل الوقوف مع انسان استشعر انه في حاجته فاعطاه اكثر مما يعطي نفسه واثار معالجة نادلته على عيشه هو واسرته " فعجبت حقا من تلك الانسانية الحقة التي تجمل بهاانسان لا يدين بدين الاسلام "
ولا انكر ان هناك من المسلمين من يفعل افعال قد تفوق ذاك الفعل لكنها لا تستغرب لان مبدآ الايثار مبدأ قرآني الا انني اقول انا ما نلمسه نادر الحدوث فالعطاء لايكون عند الغالبية الا لمصلحة او ما زاد عن الحاجة للاسف "
اما ما يوسف ويندى له الجبين فتلك لانسانيات المسلمة التي مسخت للاسف وتنكرت لذاتها والامثلة على ذلك كثيرة والشواهد للعيان ملموسة ،
فالنزاع على الارث بين الاشقاء مسخ للانسانية وقطع للصلات ،وما يحدث بين الاخوة والاقارب حول الارث من نزاع يصل الى القطيعة بل قد يصل الحال الى التناحر وسفك للدماء من اجل المادة التي هي عصب الحياة بلا نزاع لكنها ايضا هي وسخ الدنيا فليس ذاك الذي يحدث له انتماء اوصلة بالانسانية بل هو كفر وتنكر للانسانية
ان ما يحدث بين الجار وجاره من شقاق ونفاق وتعد بل وهتك للاعراض في بعض الاحيان واذية وشتم وسباب انما هو خروج عن الانسانية بصرف النظر عن المخالفة الشرعية المتمثلة في وصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالجار حتى كاد ان يجعله احد الورثة "
واين الانسانية من الغش التجاري والفساد الاداري المنتشرة بشكل مؤسف في هذه الايام؟
ان الانسانية تعتمد على حياة الضمير وموت الضمائر يعني موت الانسانية وليس لنا الا العزاء في اغلب الضمائر العربية والاسلامية "
""""اشارة """"
"ما رآيت اقبح من موت الضمير ولا ادنى مممن يقدمون الاعذار مع قناعتهم انها واهية "
[COLOR=#FF002E]عبدالعزيز الناصري [/COLOR]