لم أقتبس عنوان مقالي هذا من قصة مكتوبة أومن حادثه مرموقة ولكنني اقتبسته من قضية إنسانيه بحته . يغلب عليها طابع وسمات الفقر والمرض كلاهما أمر وأدهى من الآخر وما بالك بهما يجتمعان معا في جسدا واحد .فيدفعان به إلى بني جلدته كسيرا ذليلا يتوسل إليهم فيطلبهم بشيء من المال لكي يسد رمق جوعه ويعالج مواضع ألآمه. التي عاز عليه شرائها لارتفاع ثمنها.
نعم إنه ذاك الشخص الذي وقف أمامنا بعدما انتهينا من صلاة المغرب . يتوسل وعظامه ترتبك خجلا ودموعه تدور في مقلتي عينيه الحزينتين من الحسرة والحاجة. لكن لا حول ولا قوة له في ذالك .
إنه نموذج لكثير من الأشخاص الذين طرقوا العديد من البيبان الموصدة. فلجئوا إلى المساجد ،لأنهم يروا أن مرتاديها أقرب من سيتعاطفون معهم ويلبوا مطالبهم .
لكن هناك من الأشخاص من يفسر ظهور هؤلاء المحتاجين بأنه توسل واستغلال لأماكن العبادة .وأن كثير منهم محتالون ولصوص .
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا
هل يتجرأ المحتال أو اللص ويقف وقفة هذا المحتاج ؟؟
لاأظن ذلك على الإطلاق لأنه لوتجرأ على ذلك ماسلك مهنته الساقطة.
لا أنكر أن هناك محتالين يسلكون مسلك هذا المحتاج لكنهم في الألف (واحد) ومن الظلم أن نعمم في مثل هكذا قضايا.
فلماذا لاتكون هناك بدائل يقصدها هذا المحتاج كالجمعيات المتخصصة في هذا المجال ومن خلالها يتم التحري والتروي عن هذا الشخص .فإن كان بالفعل محتاج يتم تلبية مطلبه ،وإن كان عكس ذالك يتم محاسبته وردعه لكي يكون مثلا لغيره.
[COLOR=#FF005C]عبدالله العمراني [/COLOR]