الجوف : مقبل السبيل :  

رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف مساء أمس، حفل تخريج الدفعة السابعة من طلاب جامعة الجوف والدفعة الأولى من طلاب كلية الطب ، وذلك بقاعة الاحتفالات في المدينة الجامعية .
وبدئ الحفل بمسيرة الخريجين ، ثم ألقى الخريج أحمد المكيمن كلمة الخريجين عبروا فيها عن شكرهم لسموه أمير منطقة الجوف لرعايته حفل التخريج، مؤكدين أنها تشكل لهم دافعاً ومحفزاً للانخراط في الحياة العلمية والعملية مستقبلاً.
بعدها ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور إسماعيل بن محمد البشري كلمة رحب فيها براعي الحفل في محاضن الفكر والعلم، بين أبنائه وإخوانه, مؤكداً معاليه على ريادة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – في رعاية العلم واهتمامه ودعمه المتواصل له.
وقال :إن احتفال الوطن بالذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم تشكل صورة لرد الجميل للقائد والوالد الذي يقود مسيرة التوحيد والوحدة بكل ثقة وعزة واعتزاز.
وأشار معاليه إلى أن دعم القيادة الرشيدة وتوجيهات سمو أمير المنطقة تدفع بمسيرة الجامعة نحو الرقي والنماء، ويتوجب على منسوبي الجامعة أن يتكاتفوا لتحقيق الأهداف المرجوة في كل المجالات، منوهاً بالمنجزات التي تحققت للجامعة خلال العام الماضي، وتمثلت في افتتاح ثلاث كليات، وافتتاح مبنى السنة التحضيرية بالقريات تسهيلاً على أهالي تلك المنطقة، بالإضافة إلى تأسيس وتفعيل عمادة البحث العلمي وعمادة الدراسات العليا وعمادة الجودة والبحث الأكاديمي وكذلك عمادة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد.
وتطرق معاليه إلى السياسة التي طبقتها الجامعة فيما يخص التعاون الدولي، من خلال توقيع العديد من اتفاقيات التعاون العلمي والأكاديمي مع جامعات عالمية عريقة، كجامعة وين ستيت الأمريكية، وجامعة كارلتون الكندية، وجامعة شيفلد البريطانية.
ورفع معاليه في ختام كلمته أسمى التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بمناسبة الذكرى الثامنة للبيعة ، مقدماً شكره لراعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر على تشريفه وحضوره واهتمامه المستمر بمسيرة الجامعة، مباركاً لأبنائه الخريجين وذويهم بهذا التخرج.إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز كلمة حمد الله فيها على ما أنعمَ به علينا من نعم كثيرة ظاهرة وباطنه ، ومن نعمه علينا في هذه البلاد المباركة تَكرار مناسبات الخيرِ والعطاء منها تخريجَ دفعةٍ علميةٍ جديدةٍ ؛ ألاَ وهي الدفعةُ السابعة من طلاب جامعتنا الفتية جامعة الجوف، التي وضع حجر الأساس لها خادم الحرمين الشريفين في مرحلتها الأولى عام 1428هـ أثناء زيارته الميمونة لمنطقة الجوف ، كما دشن – حفظه الله – في العام الماضي المرحلة الثانية لحجر الأساس للمدن الجامعية لـ (18) جامعة , من ضمنها جامعة الجوف ، سائلاً الله تعالى أن يلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يمده بعونه وتوفيقه.
وقال سموه: “إننا نعيش في وطنٍ شيدت قواعده على تقوى الله وتوحيده ، فمنذ أن أسس هذه البلاد ووحدها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ وضع نصب عينيه أهمية بناء الإنسان عقائدياً وفكرياً وسلوكياً ، وقد ظهر لنا ذلك جلياً من خلال توفير مصادر التعلم النافع لإنسان هذا الوطن ، ثم توالى هذا الاهتمام من بعده أبنائه البررة الكرام حتى كان عهد خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ إذ يعد عهده عهد التقدم العلمي والازدهار الثقافي ، فهو والحمد لله رائد النهضة التعليمية الحديثة على جميع مستوياتها، فعلى مستوى التعليم العالي حيث الاهتمام والعطاء بلا حدود ومن شواهد ذلك إنشاء الجامعات والكليات في جميع مدن ومحافظات ومراكز المملكة، ومن شواهد هذا الاهتمام أيضا برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ، الذي بلغ عدد المستفيدين منه حتى الآن أكثر من 150 ألف طالب وطالبة موزعين على قارات العالم يدرسون في أعرق الجامعات العالمية .
وأضاف سموه : إن هذه المناسبة تجعلُني أكثر ارتياحاً وسروراً خاصة وأنا أرى اليوم كوكبة من أبنائنا الأعزاء ممن جدوا واجتهدوا يتوجون اليوم بلباس العلم والمعرفة ويرفعون نبراسَ التقدم وهم يخوضون حياتهم العملية في مختلف قطاعات ومؤسسات الوطن الحكومية والأهلية.
وقال: “أبنائي الطلاب إنني أفخر دائما بفرصة تخرجكم وأباركها لكم ولأبائكم وأمهاتكم ، وأهنئكم بهذا الإنجاز الكبير، وأدعو الله لكم بالتوفيق والسداد في حياتكم العملية وأوصيكم بتقوى الله في السر والعلن ، وأن تكونوا أنموذجاً يحتذى به في إخلاصكم بعملكم وانتمائكم لوطنكم ودولتكم وقيادتكم”.
وعبر سموه في ختام كلمته عن شكره لمعالي مدير الجامعة ووكلائها وعمداء الكليات وعمداء العمادات المساندة ، وأعضاء هيئة التدريس والموظفين ، مقدماً الشكر لكل من أسهم في خدمة هذا الصرح التعليمي على ما بذلوه ويبذلونه من جهود مخلصة في خدمة التعليم العالي بالمنطقة.
ودعا سمو أمير منطقة الجوف الله العلي القدير أن يحفظ على بلادنا نعمة الأمن في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.