( موت الضمير )
-------------
دخلت النارامرأة في هرة ، حبستها فماتت من الجوع ، نعم احبتي ، ماتت من الجوع ، فكان الجزاء لهذه القسوة وموت الضمير
ان عذبهاالله بالنار ، ياالله ، ماارحمك ، رحمتك وسعت غضبك أُرسِلَ اليَّ مقطع فيديو لشاب من هذه البلاد الطاهرة وصل به موت
الضميران يلعب ويمزح بايذاء حيوان اليف ( حصان ) مربوط في سارية لاحول له ولا قوة ، وهناك من يضحك ، وهناك من يصور .
هل وصل بنا موت الضميروقسوةالبشرلهذه الحالة ، اين ضميره ؟!! اين مراقبة الله العظيم ؟!!! هل قوته على هذاالحيوان ستذهب سدى ولن يعاقبه الله ان لم يتب؟!!
اللهم لاحول ولاقوة الابك ، انت ملاذالمستضعفين ، انت ناصرالمظلومين انت معين من لامعين له ، انت ناصرمن لاناصر له ، اين قلوبهم؟!!
تعالوامعي الى صورة اخرى من موت الضمير شاب يمسك له قط ويربط به العاب ناريه ، فيهرب القط والالعاب النارية تحرق جسده بلا
ذنب ، الا انه ضعيف لايقوى على شئ ، لكن الله بالمرصاد لمن مات ضميره ، واعمى الله بصيرته .
وصورة اخرى لطاغية الشام وهويرمي القنابل المتفجرة على رؤوس الاطفال والنساء والشيوخ ، واذا بنا نرى صور ومقاطع فيديولاطفال
يخرجونهم من تحت الانقاض ومنهم من تفحم جسدة ، ومنهم من تكسر عظمه ، ومنهم من تقطع اوصال ، ومنهم من انقذه الله وخرج حيابقدر
الله القادرعلى كل شئ . كل ذلك يحدث على مرأى ومسمع من العالم الصامت عندمايقتل المسلم ، ويتحرك عندما يقتل الكافر، وماهو الا موت
الضمير ، موت الانسانية ، موت القلوب ، شعب يموت من الجوع في مخيم اليرموك ، لان الضميرالعربي نائم ، والحس الديني مفقود الامن
رحم الله ، وصدق الشاعرحينماقال:
تموت الأسد في الغابات جوعا ......ولحم الظأن تأكله الكلاب
اين القيم التي زرعها الاسلام في قلوب ابناءه ؟!! اين اخوة الدين والاسلام؟!!
( كلكم لآدم وآدم من تراب)
( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه )
اين الحمية العربية ؟!!
لماذا كل هذا الصمت ؟!!
والله ان التاريخ سيكتب بالدم حالناوستكون صفحة سوداء في تاريخ البشرية التي تباهي بحقوق الانسان وحماية الحيوان . من متسلط على حصان وهرة
الى قاتل لانفس بحصارهاومنعهامن الحياة ، منعهامن ابسط حقوقهافيالله ، فيالله ،يالله ،يالله ، يارب ارحم الاطفال الرضع ، والبهائم
الرتع ، والمشايخ الركع ، والنساء الضعيفات ، ارحم من لاحول له ولاقوة الا بك ، انتقم ياجبار من كل ظالم ، خذه اخذ عزيزمقتدر
يارب ، ياقادر على كل شي كن في عون اخواننا واخواتنا في افريقيا الوسطى وفي اليمن وفي مصر وفي ليبيا وفي تونس وفي
سوريا العزيزة وفي كل ارض فيهامسلم يقتل او امرأة تغتصب او طفل مشرد ، اللهم رحمتك نرجو فلا تؤاخذنا بمافعل السفهاء منا ، ارحمنا برحمتك من عذابك يارحيم
يارب العالمين .
[COLOR=#FF004D]الكاتب : عبدالله الحارثي [/COLOR]