قد يظن البعض أن المقصود بالعقدة هنا عقدة الحبل وربما أن هناك من سيظنها عقدة الذنب ، وفي الحقيقة أن العقدة هي عقدة سواء أكانت عقدة حبل أو عقدة ذنب أو عقدة الأمر الواقع ...
وأما سبب عقدتي اليوم فهو اسم " القروب " الذي جمعنا نحن " أسود منطقة مكة المكرمة " والذي يضم مدراء تحرير ورؤساء وكتاب ومحررين ... الخ .
فكلمة " أسود " استوقفتني كثيرا ، وبدأت اسأل نفسي .... هل نحن أقوياء كالأسود ؟ أم هل نحن مفترون ؟ أم مفترسون ؟ أو ياترى نحن وحوش ؟.......... وإذا كنا كذلك فلماذا لم تكن التسمية " ذئاب منطقة مكة " ؟؟؟ . فإن قال قائل أن الذئاب غادرة بطبعها ، فلماذا لم نكن صقور مثلا أو نسور ؟؟ .
وهكذا بدأت أسأل نفسي أسئلة كثيرة حول هذا العنوان ، ولكنني لم اسأل نفسي هل نحن حيوانات ؟! .. لأنني بطبيعة الحال أدرك أننا كذلك !! ولكن ........................... عقلاء ( ! ) .
وأذكر عندما كنت صغيرا كان هناك بنت صغيرة تمر من أمام بابنا متجهة لبيت جدها وكان دمها خفيفا ويناديها أحد كبار الحي فيسألها بعض الأسئلة فتجيبه بإجابات تدل على وعي وخفة روح ونباهة ثم تذهب ، فيلحقها بكلمة : آآآآآآآه يا لبوه . !!!
ومنذ ذلك اليوم وأنا أكره هذه الكلمة لإعتقادي حينها أنها كلمة تعني الانتقاص من حق تلك الطفلة واتهامها بأنها ........... ماذا أقوووووول !!!!!!! ...... يعنييييييي ...." لبوه " .
ورغم أنني قد درست في الصف الثالث الابتدائي على ما أظن أو في الرابع عن الأسد وهو ملك الغابة وأن له أسماء كثيرة وله أنثى تسمى " اللبوة " إلا إنني كرهت الأسد رغم قوته وشكله الجميل ، وبدأت أربطه بعلاقته الغير محببة مع ....... اللي ما تتسماش ....... " اللبوه " .
واصبح هذا الموضوع يشكل لي هاجسا كل ما مر ذكر الأسد أو اللبوه فأنا أصاب بعقدة ، فالأسد لا أحب النظر إليه فهو فتاك ولا يرحم ، واللبوة هي تلك التي اتخذها كبير حينا مثلا يقصد به معنا نبيلا ، ولصغر سني وضآلة فهمي وقتها حسبته يقصد به معناَ غير بريء .
واليوم أصبحت عضوا في " مجموعة أصدقاء " وهذه المجموعة أو هذا " القروب " اسمه " أسود منطقة مكة المكرمة " .... يا لله العجب .... أنا يطلع لي أسد !!!! دنا ما بحبش اللبوة !!؟ يطلع لي لي أسد ؟؟؟!!
[COLOR=#FF0026]الكاتب : مسفر بن طالع [/COLOR]