منذ شُكل أول مجلس للمعارف عام 1346هـ بدأ الإشراف التربوي في المملكة ونشأ منذ بداية التعليم النظامي باعتباره عاملاً رئيساً في نجاح العملية التعليمية وتحقيق أهدافها,
فالميدان التربوي في أمس الحاجة إلى الرقي بالممارسات الإشرافية؛ لذا فقد نالت الأساليب الإشرافية اهتماماً كبيراً بسبب التطورات التي طرأت على مفهوم الإشراف التربوي, نتج عن هذه التطورات ظهور أساليب أكثر فعالية وعناية, لما تحققه من أهداف رئيسية تتركز في تحسين العملية التربوية, وتساعد المعلمات على النمو المهني. ويفترض في المشرفة التربوية أن تكون مدركة لكافة الأساليب والطرق التي يمكن أن تساعد المعلمات على التغيير والتطوير والسير نحو الأفضل. وتعتبر المداولة الإشرافية من أبرز الأساليب التي تثري علاقة المشرفة التربوية مع المعلمة, وتقرب المسافات بينهما,من خلال التواصل المثمر والحوار الهادف, سواء كانت بتخطيط مسبق أم بغيره. فالمشرفة التربوية قادرة على استعمال الأساليب التي تراها مناسبة في ظروف معينة مع أشخاص معينين,ولديها إمكانية التبديل والتعديل في هذه الأساليب بالشكل الذي يتطلبه الموقف التربوي,ما دام أن هدف هذه الأساليب هو تحسين البرنامج التعليمي من ناحية وتحسين أداء المعلمات من ناحية أخرى. وبطبيعة الحال فإن الأساليب الإشرافية قد تأثرت بتأثر الإشراف التربوي بأنماط ومفاهيم متعددة,ميزت الأساليب الإشرافية بطابع مختلف باختلاف تلك الأنماط. وتعتبر المداولة من أبرز الأساليب الإشرافية تغيرا في مضمونها على مستوى التأثير في المعلمة وللكشف عن أبرز خصائص المداولات الإشرافية بين نمط الإشراف من المشرفة التربوية ونمط الإشراف الإداري من مدير المدرسة. يتضح أن الجو العام للمداولة الإشرافية في الإشراف يمتاز بالمرونة والعلاقات الإنسانية الحميمة. حيث ينبغي للمشرفة التربوية ألا تمارس دور المحاسب, وأن تطور علاقات الود والاحترام والثقة مع المعلمات . أما الجو العام للمداولة الإشرافية في الإشراف الإداري فيتشكل في ضوء المناخ التنظيمي حيا ومفتوحا كلما اتصفت بالمرونة والحميمة, وكلما*كان متوترا ومغلقا اتسمت المداولة الإشرافية بالرتابة كما تهدف المداولة الإشرافية في ضوء الإشراف إلى زيادة فعالية دور المعلمة في التعامل مع المشرفة التربوية من خلال إشراك المعلمة في الملاحظة والتحليل والتقويم.
مشرفة الصفوف الأولية بالعرضية الجنوبية
[COLOR=#FF009A]
شريفه القويردي[/COLOR]