لمى تلك الطفلة الصغيرة البريئة التي لم يدر بخلدها يوما من الأيام بأنها ستكون الشغل الشاغل والحدث الأهم بمجتمعها عاشت مع أسرة صغيره وبسيطة كغيرها من أقرانها، فقدت بلمح البصر خرجوا جميعا وعادوا بدونها
أكاد اجزم أن منظر والديها عند العودة يتفطر له القلب خاصة عندما تنظر الأم المكومة لبقايا العاب كانت تلعب بها قبل خروجها فضلا عن ملابسها وبقية أشياؤها .
لست هنا بصدد الحديث عن تلك الصغيرة فقد قدمت على من هو ارحم بها منا .
ولكن حديثي الآن عن لمى أخرى تعيش في منزل كل منا ، لكن لم يشعر بها أو يستشعر قيمتها وأهميتها ومقدار حبه لها أي منا ،
لماذا لانشعر بقيمة الأشخاص الرائعين الذين يحيطون بنا ولا نتخيل حياتنا بدونهم إلا إذا فقدناهم ؟؟
لا أقول هذا الكلام لنجلب الحزن لأنفسنا ،بل لأجل أن نقدر ما انعم الله به علينا من أحبة ونحاول إسعادهم والاستمتاع معهم ماتبقى لنا من عمر في هذه الحياة . ماذنب صغارنا بكثرة إشغالنا ،وقلة وقتنا، لابد أن نسعدهم ونسعد بهم، هم أمانات لدينا، ولابد أن ترجع الأمانة يوما ما
إذا فلنبدأ من الآن نستغل كل ثانيه مع أطفالنا نستقبلهم بحب، ونودعهم بقبله ممزوجة بحب ودعوات بان يكلؤهم رب السموات بحفظه، نشكره سبحانه على أن أمدنا بهم ونرجوه بان يبلغنا فيهم بأفضل مانأمله منهم انه على ذلك قدير .رحمك الله يالمى بقدر ما أيقظتي من قلوب غافلة لاهية متناسية بان وجود أحبتها بجوارها من أعظم النعم بل وأجلها على الإطلاق .اللهم شفعها بوالديها واجعلها لهم حاجزا من النار .
[COLOR=#FF00A9]بقلم / مهره عوده [/COLOR]
تبوك