كشف صاحب السمو الملكى السعودى، الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، أنه سيقاضى “فوربس” لأنها اتهمته اتهامات باطلة، قائًلا: “أخذنا على عاتقنا الدفاع عن السمعة الاقتصادية السعودية، وسأواجه اتهامات فوربس بالقوة وبالقانون”.
كانت مجلة فوربس، شككت فى أن الأمير الوليد يتلاعب فى سعر الأسهم التى يمتلكها.
وأضاف صاحب السمو الملكى خلال حوار خاص لقناة روتانا خليجية، أنه والده ساعده فى بداية حياته بمبلغ 30 ألف دولار وبدأ بها حياته الاقتصادية، نافيًا حصوله على أى امتيازات أو تسهيلات حكومية كونه أمير، قائلاً: “لم أحصل على أى تسهيلات حكومية أو امتيازات، وأخذت قروض من سيتى بنك وكدت أفلس مرتين لولا مساعدة الأمير طلال”.
وأكد الأمير على أهمية دعوة المستثمر الأجنبى للدخول فى سوق الأسهم السعودية، موضحًأ أن نسبة السعوديين فى شركة المملكة القابضة 85% ولدينا قياديين ماسكين زمام الأمور بقوة وحزم.
كما نفى بشدة الاتهامات التى طالته بأنه المتسبب فى انهيار سوق الأسهم السعودية فى عام 2006، قائًلا: “أعوذ بالله.. كيف يتهموننى بالتسبب فى انهيار السوق فى 2006 وقد كنت أكبر ضحية له؟ وعندما ضخينا أموالا إضافية فى 2006 كانت السوق منخفضة وأسهمنا فى زيادة أرباح مساهمينا وقتها”.
وتابع حذرنا من انهيار سوق الأسهم السعودية عام 2006، وساعدنا الدولة على معالجة الموقف، وتحملنا مسؤولية أنفسنا، مضيفًا أنا بالنهاية مواطن سعودى، انسى الإمارة والأعمال، وإذا كان الملك يقول إنه خادم للشعب فكيف نقول نحن غير هذا؟
من جهة أخرى وصف صاحب السمو الملكى، الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، ما حدث فى دول الربيع العربى من ثورات بأنه “الدمار العربى” وهذه ثورات مؤلمة، منتقدًا تلك الثورات واصفًا الوضع فى هذه الدول بأنه لا يمكن الحكم عليه.
وأضاف الأمير الوليد خلال حوار خاص لقناة روتانا خليجية، أن علاقتنا فى دول الربيع العربى بمن يختاره الناس، كما طالب الوليد الحكومات العربية بالتأمل فى النقلة الديمقراطية بالمغرب.
وقال إن الانقلابات فى دول الربيع العربى دق ناقوس الخطر لبعض الزعماء العرب بضرورة الاستجابة لمطالب التغيير، لافتًا أن مبارك والقذافى وصالح لم يكن أحد منهم يتوقع أن تقوم عليه ثورة، فلا يجب على أى زعيم أن يستبعد وصول الثورة لدولته.
وقال في السياق نفسه إنه لا يرى أي اختلاف بين تمسكه بالعادات والتقاليد السعودية وبين طريقة عمله في إنجاز الأشياء، مؤكدًا أنه يعتبر نفسه متحفظًا ومحافظًا إلى أبعد الحدود مثل غالبية الشعب السعودي ويُطبّق كل تعاليم الإسلام وكل مواعيد عمله مُرتبطة بالصلوات الخمسة فإما أن تتم قبلها أو بعدها لافتًا إلى أنه كأغلب أبناء الشعب السعودي مُنفتح اجتماعيًا.
وتابع “الوليد” خلال لقائه على عدد من الفضائيات العربية، مساء اليوم، أنه يفخر بجدية الأمير عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود ومحدث السعودية، وجدّه لأمه رياض الصلح محرر لبنان الحديث لأن بهما صفات الشهامة والعروبة والإسلام وصفات الوحدة والتحرير للأرض وكلها صفات عظيمة متمنيًا أن يحذو حذوهم لأنها صفات العرب والإسلام الحقيقي.
وأردف “أنه يعشق معظم المدن السعودية ويعشق الرياض لأنه ولد بها ولم يتركها ويقيم في مكان آخر غير فترة ذهابه للولايات المتحدة لإكمال تعليمه، مشيرًا إلى أنها -الرياض- بها أهله وربعه وعشيرته وعائلته كما أنه يشعر بها بالأمن والأمان كغالبية المدن السعودية”.
واستطرد الوليد أن علاقته بالصحراء علاقة أزلية فهو يعشق الصحراء وقال كنت أذهب هناك مع والدي الأمير طلال ووالدي الأمير نواف بن عبد العزيز لافتا أن محبة البر-الصحراء- متأصلة في نفسه لأن بها الأصالة والتاريخ والعمق والبساطة بالجلسة على الأرض وهذا يعني الكثير.
وأكد “الوليد” أن عامل الوقت أهم مقومات النجاح لرجل الأعمال لأن الإسلام يحاسب المسلم على الثانية ومواقيت الصلاة وفي الصيام لايجوز الإفطار قبل الموعد فأولى بنا كمسلمين أن نتعلم قيمة الوقت، لافتا إلى أنه تعلم الانضباط بسبب الحياة العسكرية التي عاشها حين التحق بالكلية العسكرية في المرحلة الأولى من حياته حيث كان طالبا في المرحلة المتوسطة وأوصى والده الأمير طلال بأن يلتحق الوليد بالكلية بتوصية من عمه الأمير سلطان وزير الدفاع في ذلك الوقت حيث كان يصحو مبكرا وينام مبكرا ويقوم باعمال تفيده في الاعتماد على نفسه.
وقال إن تجربة مصر وتونس لا يمكن تطبيقها فى الخليج، وحكوماتنا الخليجية ليست مثل حكومات هذه الدول، فلدينا حكم عادل، مشيرًا إلى أن الثورات قامت، لكننا لم نر حتى الآن نتيجة لها، ولم يعد هناك أمن فى مصر ولا تونس ولا اليمن.
وعن مشروع توشكى وسببه فى توتر العلاقات مع القاهرة، أكد الأمير أن مشروع توشكى كان مرتبطا بمبارك، ولما قامت الثورة تحول المشروع لكبش فداء، مؤكدًا أن هذه الأزمة لا تقلل أبدًا من اهتماماته بمصر، مضيفًا نفتخر أن نكون مشاركين فى النقلة الديموغرافية فى مصر، ومصر ستظل فى القلب.