تناقلت الشاشات والصحف الالكترونية والورقية وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى خبر ابتلاع طفل في الجبيل عملة معدنية ومع محاولات الأسرة لإنقاذه إلا إن المحاولات باءت بالفشل مما جعلهم يستدعون الإسعاف وبالفعل تم نقل الطفل وهو يحمل داخل حلقه قطعة معدنية لا يهم مقدارها لكن الأهم أنها قد تؤدي بحياته أن بقيت في الحلق أو تغير مسار حياته عندما تنزلق إلى المعدة وحسب التحقيقات الصحفية أن الطفل تم إنقاذه بعملية أجريت له في مدينة الخبر حيث وللأسف خلى مستشفى بحجم مدينة الجبيل من أخصائي يستطيع التعامل مع الحالة مما دعا كل من قرأ أو سمع بالخبر أن يفخر أن في وطننا وزارة يخصص لها اكبر نصيب من الميزانية ثم نجد مدن ومحافظات تفتقر الى الأخصائيين وكذا الأسرة بل وتفتقر إلى الرعاية الصحية الأولية وكيف لهم أن لا يفخروا بمثل هذه المنجزات العظيمة ،
وليست الجبيل وحدها تعاني من مثل العجز في الأخصائيين بل العديد من المدن يعاني سكانها من معاناة اكبر ففي بعض المستشفيات الحكومية لا يوجد طبيبة نساء وولادة وكثير لا يوجد بها عيادة للأسنان ويتعاملون مع المريض في تنظيم يجعل من المريض يزداد مرضا وألما ويساهم نظام المستشفيات في إضافة الإمراض النفسية إلى المرض العضوي وذلك من خلال المواعيد الطويلة وكذا التحويل من مستشفى لأخر أو من مركز صحي إلى مستشفى وكأنهم يتعاملون مع أنيان سوي يراجع إحدى الدوائر الحكومية ولا فرق بل قد يعنف المريض بالأسلوب الكلامي ويرضخ دون رد لأنه في حاجة للدواء ويبحث أن الشفاء والمريض كالغريق الذي يبحث عن قشة من اجل النجاة ،
والذي استوقفني أن ذلك الطفل كادت تزهق حياته بسبب قطعة معدنية لا تتجاوز الريال بينما هناك من ابتلع الملايين ولم تزهق حيات بل غيرت مسار حياته للأسف ، وكم هي أمنياتنا أن يوجد أخصائيين لمعالجة مثل تلك الحالات لأنها تتسبب في موت الكثير للأسف بل وقد تؤدي بحياة وطن ،
((صندوق إبراء الذمة جدير به أن يسمى صندوق رد الفائض بعد الشبع ))
[COLOR=#FF001F]
عبدالعزيز الناصري
[/COLOR]