« يخشى الله في رعيته , ويؤدي الأمانة إلى أهلها, ويحـكم بين الناس بالعـدل»، تلك هي صفات الحاكم الإداري العادل, غير ان أمير منطقة حائل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز ال سعود, أبى الا ان يزيد علي تلك الصفات بـ«خصال» حميدة عدة , تربى عليها منذ نعومة أظفاره, ويأتي في مقدمتها امتلاكه لرغبة «جامحة» لتطوير منطقة حائل منذ توليه إمارتها قبل نحو 14 عاماً , بخاصة وانه يقوم كان يعمل ولا يزال بـ«شغف» شديد للارتقاء بـ«حائل» في شتى المجالات.
«وجه السعد» كما يحلو لأهالي«حائل» تسميته على رغم ان عمله «الكبير» وجهده «الجبار» معلوم و«ملموس» يلاحظه الجميع ولا يخفى على احد, ذو شخصية «نادرة» و«متفردة», لاشي يتحكم في بساطته وهدوءه, حيث الخبرة والمشورة والتواضع والحنكة ابرز سماته, ما مكنه من امتلاك مواصفات الحاكم الإداري الناجح واسهم في تفوقه مع مرتبة «الشرف» خلال مسيرته الطموحة لنقل «عروس الشمال» إلي بر«التطوير» و«التجديد» وبالذات وانه يجيد التحدث بلغة التطوير والابتكار بطلاقة متناهية,اذ توالت منذ تولية إمارة حائل المشروعات العملاقة واحداً تلو الاخر, بداية من إطلاق جامعة حائل, واستحداث فكرة رالي حائل الدولي, والإعلان عن مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية, واستحداث طريق سريع بين حائل والقصيم, إضافة إلى الطريق الزراعي القديم, و طريق سريع آخر بين حائل والمدينة المنورة إضافة إلى الطريق القديم, وطريق سريع ثالث بين حائل والجوف, إلي جانب تطوير هائل للبنى التحتية وجلب الاستثمارات لمنطقة حائل, بخلاف العديد من المشروعات التطويرية القائمة والمتواصلة حالياً.
تلك النقلة «الهائلة» التي أحدثها سموه في حائل, ولدت حالة حب «شديدة» بقلوب«الحائليين» لـ« سعود» خصوصاً وان الأخير اعتاد على استقبالهم في مكتبة بالإمارة يومياً لتلقي شكاواهم وتلبية مطالبهم, إلي جانب انه لقاءه الأسبوعي بهم عبر «الاثنينة» ليرحب بضيوفه ويصافحهم بـ«حرارة» ويتعامل معهم بروح «ودية» متناهية, لا تخلو من «الدعابة», ما جعل الجميع في «عروس الشمال», يتفقون على تواضعه وأدبه الجم ويشعرون بـ«الراحة النفسية» تجاهه , وهي السمة التي رسمت انطباعاً عاماً لدى الصحافيين تحديداً, ورصدتها عدسات المصورين في أكثر من محفل في حائل وهو يتحدث إليهم بـ«تواضع» معتاد ونبرة صوت «خافتة», تختلف تماماً عن حضوره الرفيع ,لاسيما وانه رجل حائل الأول وحاكمها الإداري.
«ابو فيصل» المولود في السابع من تموز (يوليو) 1947, بدأ حياته في مدينة «الرياض», وتلقى دراسته الجامعية بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية العريقة في بريطانيا, امتاز بقربه من جميع سكان «حائل» حاضرة وبادية , يتلمس احتياجاتهم عن كثب وباستمرار, خصوصاً وانه عرف بـ«البساطة» والتعامل «الراقي» مع الجميع بلا تفريق او استثناء, ما جعله شخصية «محبوبة» بينهم رجالاً ونساء.
أمير منطقة حائل سعود بن عبد المحسن, والذي كان يشغل سابقاً منصب نائب أمير مكة المكرمة الأمير ماجد بن عبد العزيز آل سعود وذلك حتى تم تعيينه أميراً لمنطقة حائل في عام 2000 خلفاً للنائب الثاني الحالي وأمير حائل السابق الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود, يعد الابن الثاني للأمير المرحوم عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود والأخ غير الشقيق لنائب منطقة حائل الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز آل سعود، والأخ الشقيق للأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن, وهو أب لعشرة أبناءه فيصل, وعبدالمحسن, وبدر, وعبدالعزيز, وعبدالله, وسلمى, وهيا, ونهى, ونورة, والجوهرة»
ولأننا نستمتع هذه الأيام بفعاليات ومغامرات سباق رالي حائل الدولي بنسخته الثامنة , والذي هو احد الأفكار التطويرية التي ابتكرها سموه , فكان لابد من الإشارة إلي صاحب تلك الفكرة «الجريئة» التي أثمرت عن حدث الدولي بات ينافس راليات عالمية مشهورة مثل رالي دكار والفراعنة من جميع النواحي الفنية والتنظيمية ليسجل نجاحات متواصلة ليس في المجال الفني لتنظيم السباق فحسب بل انه شكل إضافة رائعة للمنطقة من النواحي التجارية والسياحية والتوعوية والثقافية وتحول الرالي من سباق رياضي إلى ملتقى دولي يستغل سنوياً لتسويق حائل سياحياً.