لقد انشغل العالم وخاصة الدول العربية والإسلامية في قضية سوريا وبرنامج إيران النووي وغيرها من الدول التي تشهد ثورات وقضايا داخلية ، مثل : مصر وتونس، وليبيا واليمن، والسعودية في قضايا العمالة المخالفة والأحداث الأخيرة التي شهدها حي منفوحة وغيرها من الدول التي تعاني أحداث وقضايا داخلية وخارجية، ولكن من المفترض أن لايتركوا فرصة ٍ للعدو يمارس فيها مخططاته الاستيطانية، وغيرها من استفزاز الشعب الفلسطيني. ففي وقتنا الحالي يتطلب من الدول العربية والإسلامية أن تقف صفا واحدا بجانب إخواننا الفلسطينيين، وتوقف مخططات إسرائيل العدوانية.
ففي الوقت الحالي استغلت إسرائيل انشغال العالم لم وبدأت حملات الاستيطان والتهويد في مختلف أنحاء الضفة والقدس بصورة خاصة ففي سلوان في المنطقة الملاصقة لسور المسجد الأقصى المبارك من الجنوب. بحسب موقع "اللجنة التنفيذية لمنضمة التحرير الفلسطيني" ذكر أن اليهود يمهدون لإقامة مشروع «مبنى سياحي» مسطحه نحو 16 ألف متر مربع، مشروع "مجمع كدام عير دافيد- حوض البلدة القديمة"، بدعوى التنمية والتطوير وقد ابلغوا السكان في المنطقة بمخطط هذا المشروع وأمهلوهم 60 يوماً للاعتراض، فيما صادقت اللجنة الأولية للتخطيط والبناء الإسرائيلية على مخطط " الحديقة القومية "11092 على أراضي قريتي الطور والعيساوية متجاهلة الاعتراضات التي قدمها مقدسون ومحامون ضد مخطط الحديقة التلمودية المنوي إقامتها على 740 دونمًا من أراضي بلدتي العيساوية والطور شمالي القدس المحتلة، التي تعتبرها إسرائيل بمثابة البوابة التي ستعمل على وصل الجيب الاستيطاني "معليه إدوميم" بشكل مباشر بشرقي القدس، التي تعمل إسرائيل جاهدة لعدم تقسيمها والحفاظ عليها ضمن مخطط القدس الموحدة أو القدس الكبرى والذي يهدف المنع التوسع العمراني في البلدتين، وبالتالي تهجير المواطنين المقدسين من أراضيهم.
وفي القدس أيضا دعت منظمة «نساء من اجل الهيكل» الى اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى استكمالاً لما يقوم به الآخرون من النواب ورؤساء المنظمات والأحزاب وكبار الحاخامات من اقتحامات مماثلة صارت شبة يومية تقريباً، حيث اقتحمت مجموعة من المستوطنين و عناصر من المخابرات الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى المبارك إضافة للصعود على سطح المدرسة التنكرية في باب السلسلة الملاصقة للمسجد الأقصى، ورفع الأعلام الإسرائيلية والتقاط الصور وخلفهم قبة الصخرة، في حين تعتزم شركات أفلام أمريكية بالتعاون مع شركات إسرائيلية من بينها " كيشت" والتي تقدم برامج وخدمات للقناة الثانية الإسرائيلية- إنتاج وتصوير مسلسل درامي عالمي تحت اسم " ديغ" في مدينة القدس المحتلة، وبالتحديد في داخل الحفريات والأنفاق من منطقة سلوان وصولاً إلى تخوم جنوب غرب المسجد الأقصى، في منطقة القصور الأموية وحائط البراق، والذي يندرج ضمن الطرق والأساليب التي تستعملها بلدية الاحتلال في القدس بالتعاون مع مكاتب في المؤسسة الإسرائيلية لتهويد المدينة الإسلامية وتغيير معالمها.
ومن الواضح أن " إسرائيل" تمارس سياسة الابتزاز من خلال الاستيطان، سواء أن تراجعت عن تلك المخططات أو لم تتراجع، ولكن الأمر يتطلب حزم وقوةٍ توقف العدو عند حدوده وتحفظ كرامة الشعب الفلسطيني .حفظهم الله من كل مكروه ودام علينا وعليهم وعلا الأمتين العربية والإسلامية الأمن والاستقرار.
[COLOR=#FF002E]قلم:أحمد بن فلاح العويمري[/COLOR]