كثيرة هي الاحداث التي تم ربطها بيوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من شهر المحرم اول شهر بالسنة الهجرية وقد تكون تلك الاحداث ذكرت دون تثبت لكنها تعددت فعلى سبيل الذكر لا الحصر قيل ان الكعبة كان بنو هاشم يكسونها بالازار في ذلك اليوم ومن ثم اصبحت كسوتها بيوم النحر ومن الاحداث ايضا استقرار سفينة نوح على جبل الجودي ويقال ان من احداثه انقاذ ابراهيم عليه السلام من النمرود وفيه اخرج يونس من بطن الحوت ورفع البلاء عن ايوب وفيه وهب لسليمان الملك ورد يوسف الى ابيه يعقوب ومع ان تلك الاحداث ذكرها مؤرخون من علماء اهل السنة الا انها منكرة من بعض علماء اهل السنة ومن ضمنهم الدكتور محمد صالح المنجد قال بصريح العبارة. انه لا تصح ايا من تلك الروايات وانكرها واكتفى بتفضيل الصوم في ذلك اليوم ومع ان الثابت ان الرسول صلى الله عليه وسلم صامه قبل الهجرة وعندما هاجر الى المدينة ورأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجَّى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: فأنا أحقُّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه»
وروت عائشة انه كان يصام في الجاهلية ولعلهم كانوا يستندون في صيامه على شرع وملل السابقين ممن مضى كابراهيم عليه السلام كما ذكره القرطبي ،
والازمان على ضربان دنيوي وديني فالشهر الحرام ورمضان من الازمان التي فضلها الله لنا على غيرها وجعل بها من الفضل والثواب مايجعل من المؤمن يحرص على عدم تفويت تلك الغرص الزمانية واستغلالها كفرص زمانية ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر محرم فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل " وجدير بالذكر ان اقتران لفظ الجلالة (الله) بالشهر إضافة تعظيم ،
الثابت ان موسى صامه لنجاته واتباعه من فرعون وملأه وهنا الولاء والاتباع فلقد رأى النبي الامين انه اولى بصيامه حيث انه صاحب دين قويم وموسى كذلك فالاولى ان نصومه ورأى من الحكمة المخالفة لليهود فقال لان عشت الى قابلن لاصومنه ويعني بذلك التاسع ولعل من الحكم الاحتياط حيث اكتمال الشهر ونقصانه ومن باب الاحتراز اراد من الحكمة صوم التاسع والعاشر ومع ان الغالبية يرون انه لايجوز افراد العاشر بالصيام الا انه اعتقاد باطل حيث صامه النبي الامين دون سابق او لاحق ومن هنا فانا صيامه على مراتب افضلها صيام التاسع والعاشر للمخالفة والاحتراز والثانية صيام العاشر والحادي عشر للمخالفة والثالثة صيام العاشر للاقتداء بفعل الرسول عليه افضل صلاة وسلام ،
ولندرك جميعا ان عاشوراء قيم اسلامية ومباديء انسانية نذكر بحال اليهود في عاشوراء فهم يغنون ويتراقصون وللخمور يشربون اما الشيعة الذين يقولون بان الحسين مات في يوم عاشوراء فهم للخدود يلطمون وعلى الصدور يضربون وبالسياط لاجسادهم يدمون اما المسلمون فانهم لعاشوراء يصومون ويستغفرون فلننظر ونتأمل نعمة الاسلام ونحمده كثيرا فالحمد له عددخلقه ورضى نفسه ومداد كلماته في كل ساع وفي كل حين نحمده اليوم وغد وبكرة واصيلا ""
[COLOR=#FF0045]الكاتب : عبدالعزيز الناصري[/COLOR]
التعليقات 1
1 pings
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
15/11/2013 في 8:35 م[3] رابط التعليق
استاذي الفاضل جزيت خيرا على التوضيحات بالادله والاسلوب الاجمل بالطرح والحمدلله على نعمة الاسلام واصل استاذي فلك قراء ينتظرون نزف حروفك . ،
(0)
(0)