هذه ليست المرة الأولى ، ويبدو أنها لن تكون الأخيرة ، التي أكتب فيها عن محكمة ضباء ، وهذه الصفحة تشهد على ذلك . حال محكمة ضباء هذه الأيام ، من عدم وجود قاض ، تكررت من قبل ، وأعلم مسبقاً ، أن وزارة العدل سترد على هذا الموضوع بالقول : أنها قامت بانتداب قاضي محافظة البدع ، للعمل في محكمة ضباء لمدة يومين في الاسبوع ، لأن هذا ما تم اتخاذه وعمله الآن بالفعل . يذكرنا هذا بما حصل عام 1428 عندما بقيت محافظة ضباء ، لأكثر من عام بدون قاض ، وكتبت في ذلك الوقت مقالا في هذه الصحيفة ، إلى معالي وزير العدل نشر بالعدد 16055 وتاريخ 20/3/1428هـ . وبالمناسبة تشكر وزارة العدل ، ويحسب لها تجاوبها مع كل ما يطرح في الصحف . وجاء الرد من وزارة العدل في نفس الصحيفة بهذا النص : ( نفيدكم بأن فضيلة قاضي محكمة ضباء قد تم ندبه إلى الإدارة العامة للبحوث بالوزارة وسوف ينتهي ندب فضيلته بتاريخ 13/4/1428 هـ والذي يقوم بعمله الآن هو فضيلة قاضي محكمة الوجه لمدة يومين في الأسبوع ) . تخيلوا قاضيا واحدا يغطي محافظتين كبيرتين الوجه وضباء . وعندما تأخر تعيين قاض في ضباء ، وطال انتظارنا لأكثر من عام ، كتبت مقالا آخر بهذه الصحيفة نشر بالعدد 16146 بتاريخ 23/6/1428هـ وجاء الرد من وزارة العدل بنفس الصحيفة على النحو التالي : ( أن الوزارة قامت بمعالجة وضع محكمة ضباء بطريقتين إحداهما مؤقت ، وهو انتداب قاضي محكمة الوجه . والطريقة الأخرى وهو التنسيق مع مجلس القضاء الأعلى لترشيح قاض لمحكمة ضباء ) وهو ما حصل بالفعل ، إذ تم تعيين فضيلة الشيخ محمد بن فهد التويجري ، ومن سوء حظنا تم نقل فضيلته من ضباء ، وبقيت محكمة ضباء حتى تاريخ كتابة هذا المقال بدون قاض ، والآن وكما قلت ، لجأت وزارة العدل مرة أخرى ، إلى الحل المؤقت وتم ندب قاضي البدع للعمل في محكمة ضباء ، لمدة يومين في الاسبوع . الحالة كما تلاحظون تتكرر ، ويتخذ فيها نفس الإجراء . والحل الوحيد الذي يجعلنا نتخلص من هذا العلاج المؤقت ( الندب ) الذي مللنا منه ، والذي لم يعد يجدي نفعا في محافظة كبيرة مثل ضباء ، في ظل كثرة القضايا ومعاملات المواطنين ، هو تعيين أكثر من قاض في محكمة ضباء ، حتى لو تغيب أحد القضاة لظرف ما ، أو تم نقله بشكل مفاجئ كما حصل الآن ، يوجد قاض آخر يقوم بعمله ، حتى لا يتأثر سير العمل في المحكمة ، ولا تتعطل معاملات المواطنين أو يتأخر النظر في القضايا والحكم فيها . نتمنى أن لا يطول انتظارنا هذه المرة كما حصل في المرة السابقة .
[COLOR=#FF0055]عبدالله حسن أبوهاشم[/COLOR]
- ضباء