ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب المشتري عملاق نظامنا الشمسي، يصل يوم الجمعة 22 فبراير إلى التربيع الشرقي، حيث ينتظم مع الشمس والأرض في الفضاء في مثلث 90 درجة.
وبيّنت أن مثل هذه العلامات تساعد في تحديد موقع الأجرام السماوية في السماء، وتفيد أيضاً كدليلٍ في الأرصاد الفلكية الشهرية والسنوية، وأضافت: “عندما يكون القمر في استطالته العظمى الشرقية أو 90 درجة شرق الشمس عندها يكون القمر في مرحلة التربيع الأول، وفي مثل هذا الوقت يكون القمر في أعلى نقطة في السماء عند الساعة السادسة مساء حسب التوقيت المحلي، ولذلك المشتري تقريباً سيكون مرتفعا الجمعةَ في قبة السماء الساعة 6 مساء، ويغرب ما بعد منتصف الليل حسب التوقيت المحلي”.
وأشارت الجمعية إلى أنه ومنذ أقل من ثلاثة أشهر ماضية (في 3 ديسمبر 2012) كان كوكب المشتري في التقابل مع الشمس كما يرصد من على سطح الأرض أو 180 درجة من الشمس، حيث كانت الشمس والأرض والمشتري تنتظم في خط مستقيم في الفضاء، وفي التقابل، تصل الأجرام السماوية أعلى نقطة لها في السماء عند منتصف الليل.
ولفتت الجمعية إلى أن “ظاهرتي التقابل والتربيع تحدثان فقط للأجرام السماوية في نظامنا الشمسي التي تدور حول الشمس خارج مدار الأرض، أما الكواكب التي تدور حول الشمس داخل مدار الأرض وهما عطارد والزهرة لا يمكن أبداً أن تصل إلى التقابل أو التربيع، وبدلاً من ذلك فهي دائماً تبقى بالقرب من الشمس كما تظهر من على سطح الأرض؛ ولذلك تشاهد في الأفق الشرقي قبل شروق الشمس أو في الأفق الغربي بعد غروب الشمس”.
وتابعت الجمعية: “ظاهرتي تقابل وتربيع المشتري مكّنت الفلكي كوبرنيكوس من حساب بعد المشتري من الشمس من خلال رسم خريطة للمشتري، تبين تغير موقعه من التقابل إلى التربيع، وعلى ضوء ذلك توصل إلى أن المشتري والأرض كلاهما يدور حول الشمس”.
ومن خلال استخدام بُعد مسافة الأرض والشمس قالت الجمعية إن كوبرنيكوس اعتمد على العمليات الحسابية لمعرفة أن المشتري يبعد خمسة مرات بعد الأرض عن الشمس.
يشار إلى أنه يمكن رصد كوكب المشتري بعد غروب شمس الجمعة وبداية الليل، حيث سيقع فوق رأس الراصد مباشرة، وهو يبدو للعين المجردة كنجم أبيض برّاق ومن خلال تلسكوب صغير يمكن رؤيته كقرص دائري إلى جانبه أقماره الأربعة الكبيرة.