من المؤسف أنَّنا نتَّبع سنة نبيِّنا الكريم (ص) ونجد البعض يتعامل مع الآخرين وكأنَّه من ملك الأرض وسوء طوله مع طول الجبال.
الكبر والغرور هي اسواء صفةً يتَّصف بها الإنسان وله مدلول على النَّقص في شخصيَّة الشَّخص، وللأسف أنَّ هذا الأمر منتشر حتَّى عند الأقارب فمن يملك المال والجاه يظنُّ أنَّ فوق رأسه تاج لا يمكن لأحد أن يعتليه.
ويتعامل مع الآخرين بكلِّ غرور مغترًّا بالمال الَّذي بين يديه ونسي ذلك المسكين أنَّ من أعطاه ذلك المال والجاه من الممكن أن يزول في لمَّح البصر.
لا يحقُّ لأحدَّا في هذه البسيطة أن يتكبَّر بشيء حتَّى لو بلغ من العلم والجاه مبلغًا لم يسبقه أحدًا فا واللَّه إنَّ اللَّه من أعطى فشكره على نعمته وتواضع.
التَّواضع دليل على سموِّ الشَّخص وعلوّه وقوَّة ثقته في نفسه والكبر عكس ذلك تمامًا.
فالتَّواضع من أعظم الصِّفات الَّتي تعكس نبل الإنسان ورقيِّه، بينما الغرور والتَّكبُّر لا يدلَّان إلَّا على ضعف داخليّ ونقص يحاول صاحبه تعويضه بالمظاهر. من المؤسف أنَّ بعض النَّاس ينسون أنَّ الدُّنيا دوَّارة، وما يملكونه اليوم قد يزول غدًا، فلا يبقى لهم إلَّا أخلاقهم وسيرتهم بين النَّاس.
الإسلام دعانا دائمًا إلى التَّواضع، والنَّبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كان أعظم قدوةً في ذلك، رغم أنَّه كان أشرف الخلق وأعظمهم مكانةً، لكنَّه عاش بسيطًا، قريبًا من النَّاس، ولم يرفع نفسه عليهم يومًا. فمن كان يريد حقًّا الاقتداء به، فليبدأ بالتَّواضع، لأنَّه زينة الإنسان الحقيقيَّة.
إشارة إلى الحديث القدسيِّ الَّذي قال فيه اللَّه سبحانه وتعالى:
الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما قذفته في النَّار. (رواه مسلم وأبو داود ) .
هذا الحديث يوضِّح أنَّ الكبر والعظمة من صفات اللَّه وحده، ولا يحقُّ لأيِّ إنسان أن يتَّصف بهما، لأنَّ التَّكبُّر صفةً مذمومةً تدلُّ على ضعف الشَّخص، بينما التَّواضع من سمات العظماء.
فمن اغترَّ بماله أو منصبه أو علمه، فقد وقع في خطر عظيم، لأنَّ هذه الأمور زائلةً، ولا يبقى إلَّا العمل الصَّالح والخلق الحسن.
رزقنا اللَّه وإيَّاكم حسن الخلق.
- «الحج والعمرة»: 4 إرشادات لوقاية ضيوف الرحمن من العدوى التنفسية
- مستشار مالي يوضح توجهات الحركة الشرائية بنهاية شهر رمضان
- عضو هيئة كبار العلماء: زكاة الفطر تعكس مزايا المجتمع المسلم المتعاون على الخير
- دراسة تجيب..لماذا لا نتذكر ذكريات الطفولة؟
- حديث الذكريات قبل الإفطار.. فهيد السبيعي يروي تفاصيل رمضان زمان في قلب البادية الرنيوية
- تجمُّع الحدود الشمالية الصحي يُوصي بوجبات غنية بالطاقة للحفاظ على النشاط في أواخر رمضان
- “الغذاء والدواء”: الاستخدام الخاطئ لألواح التقطيع قد ينقل البكتيريا للطعام
- العصيمي: كتلة باردة تبدأ اليوم.. والحرارة تنخفض لـ4 درجات شمالًا و8 في الوسطى
- إنجاز علمي في علاج الصلع الوراثي لدى الرجال
- ترامب يسحب التراخيص الأمنية من بايدن ومسؤولين سابقين في البيت الأبيض
- استشاري نفسي: «السوشيال ميديا» جعلت الأطفال والمراهقين أقل رغبة في التواصل مع الآخرين
- النمر: 5 مواصفات صحية في طبق الإفطار المثالي
- المرور السعودي يحدّد أوقات منع دخول الشاحنات بالرياض بدءاً من 21 رمضان حتى 6 شوال
- متحدث «الخطوط الحديدية»: قطار الحرمين الوسيلة الأسرع للوصول إلى العاصمة المقدسة خلال أيام الذروة
- طقس السبت.. الأرصاد: الفرصة مهيأة لهطول أمطار رعدية على هذه المناطق
بقلم ـ:عبدالرحمن المطرودي

لن تبلغ الجبال طولاً
04/03/2025 12:38 ص
بقلم ـ:عبدالرحمن المطرودي
0
146401
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3633945/