تتوافر لدى محافظة العقيق بمنطقة الباحة المقومات السياحية كالمناظر الطبيعية مثل الجبال، والأودية، والسدود ،والأشجار الوارفة، والمساحات الكبيرة من الأراضي الخِصبة ، و فضاءات لأراضي بِكر وشاسعة جداً بالمحافظة والمراكز التابعة لها، وبالإمكان إقامة مشاريع استثمارية تجارية سياحية وغيرها ، وتمتلك المحافظة من أهم المقومات الأساسية كالطقس المعتدل على مدار العام، فهو عنصر جذب مهم خاصة في المواسم السياحية ، التي تجذب السياح للاستجمام برحلتي الشتاء والصيف وبقية فصول العام.
كما يكمن لدى المحافظة من المواقع الأثرية والتاريخية ، كطريق الفيل ، والمباني القديمة والحصون والتي بُنيت بالحجر والطين، و مواقع أخرى للمغامرات كالرحلات البرية ، والتخييم ، والتسلق ، وكذلك سباقات الخيل والإبل ، والسيارات ، والدراجات النارية ، لوجود تظاريس متنوعة تستحق المشاهدة وإقامة مشاريع من هذا النوع هناك ، مع وجود السدود الكثيرة والتي بالإمكان إقامة مشاريع استثمارية عليها كمتنزهات ومطلات وأماكن ترفيهية ، لجذب السواح كل ذلك بحسب الطبيعة الربانية الجاذبة بالمحافظة ، بالإضافة إلى إمكانية إقامة وتنظيم المهرجانات، و الفعاليات الثقافية والفنية والتي تعكس تراث المحافظة ، من الألعاب الشعبية كالعرضة والمحاورة.
وأيضاً الحرف اليدوية كالخصف والخزف وما يصنع من النخيل ، والصناعات التقليدية من خلال عرض المنتجات الفريدة من التمور والألبان والإقط والسمن والعسل البري، وأنواع أخرى من الأغذية مثل العريكة والعيش والخبزة وغيرها مما تتميز به المحافظة.
فالعقيق تُعد أكبر مساحة عن بقية محافظات منطقة الباحة وهي واجهة برية حيث " جميع الطرق تُؤدي إلى العقيق " ، من نجران مروراً بأبها والخميس وبيشة، فمحافظة العقيق وبعد ذلك تربة و الطائف فمكة ومابعدها ، ومن الرياض بيشة العقيق فالطائف وما ورائها وترتبط أيضاً بمدينة الباحة، وبلجرشي ،والمخواه .والمندق ، والقرى ، وقلوة وغيرها من المحافظات بشبكات من الطرق السريعة ، وهي بوابة جوية أيضاً ففيها مطار الملك سعود بن عبدالعزيز، ويخدم جميع المحافظات بالمنطقة والمحافظات التابعة إدارياً لبعض المناطق الأخرى المجاورة لها ، ولا ننسى ذلك الصرح التعليمي الكبير " جامعة الباحة " وماتحتويه من مباني عملاقه فيها جميع التخصصات المطلوبة.
وتعتبر نقطة تجمع للمدن العسكرية كمدينة الأمن العام وقوات الطوارئ الخاصة والدفاع المدني وغيرها من القطاعات العسكرية ، والمدن الصناعية والتي تحتل موقعاً متميزاً بقربها من المطار والتقاء الطرق المؤدية لمدن المملكة والمحافظات المجاورة لها ، وهذا بسبب موقعها الجغرافي الذي يحمل مكانة استراتيجية بين عدد من المحافظات وفي إطار رؤية ولي العهد، ستساهم في تشكل الفرص التجارية وتحفيز النمو الاقتصادي، وتنويع فرص الاستثمار بالمحافظة، بما يخدم المصلحة العامة.
فهي تستحق تلك الالتفاتة الكريمة، وتطمح للحصول على المكانة التي تستحقها هذه المحافظة ، والجميع هنا من المواطنين والزوار لديهم أمالٌ كبيرة، إمارة منطقة الباحة ممثلة بسمو الأمير الدكتور حسام بن سعود بالتوجيه والمساندة والدعم ، ترافقها دعواتنا لمسؤولي أمانة الباحة والمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الباحة ، لمنح هذه المحافظة ولو جزء من تلك المشاريع الجبارة من رؤية ولي العهد حفظه الله ، والتي حيثما تحل يحل معها الخير والعطاء والتطور والرقي، والخدمات الجلية للارتقاء بمحافظة العقيق، كأي محافظة من محافظات الباحة والمملكة عموماً والتي حازت على مشاريع متنوعة، واخذت السَبق في الحصول على تلك الخدمات والمشاريع خصوصاً التنموية منها والسياحة والطبية والمشاريع الاستثمارية والتي تُعتبر اليوم العمود الفقري لأي تطور ونماء.
بقلم : عائض الشعلاني.