تواصل المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، مسيرة العطاء والإنجاز لتحقيق التنمية الشاملة. فقد شهدت المملكة في ظل هذه القيادة الحكيمة تحولات نوعية في مختلف المجالات، من تعزيز الاقتصاد الوطني عبر رؤية 2030، إلى تطوير البنية التحتية، والارتقاء بجودة الحياة، وصولاً إلى ترسيخ مكانتها الإقليمية والدولية. هذه الجهود تُجسد التزام القيادة الرشيدة بخدمة الوطن والمواطن، وبناء مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.
نحن بكم نرتقي إلى العالمية علمياً، ثقافياً، اقتصادياً، و صحياً
لقد أرسى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - و سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - رعاه الله - ركائز نهضة شاملة قادت المملكة العربية السعودية إلى التميز في جميع المجالات. بفضل رؤيتكم الحكيمة، باتت المملكة نموذجاً عالمياً يقتدى به، و حققت مكانة مرموقة بين دول العالم، علمياً وثقافياً واقتصادياً و صحياً.
الرؤية المباركة: بناء الحاضر و صناعة المستقبل
………………
رؤية السعودية 2030، التي أطلقها سمو ولي العهد الأمين، ليست مجرد خطة تنموية، بل هي مشروع حضاري شامل يحمل في طياته طموحات أجيال المستقبل. هذه الرؤية مهدت الطريق لجعل المملكة وجهةً عالميةً للاستثمار والابتكار والتعليم ، حيث أصبحت مركزاً جاذباً للكفاءات و الخبرات العالمية، ونجحت في تعزيز الهوية الوطنية ونشر ثقافة التميز والإبداع.
علمياً: الإنجازات تتحدث عن نفسها
……………………………….
في مجال العلم و التعليم، نرى أبناء وبنات المملكة يحققون الجوائز العالمية في شتى التخصصات. من أولمبيادات الرياضيات و الفيزياء إلى الابتكارات التقنية و الطبية، أصبح شبابنا و بناتنا سفراء للمملكة في المحافل العلمية الدولية. الجامعات السعودية دخلت التصنيفات العالمية المرموقة ، و توسعت برامج الابتعاث لتشمل أفضل الجامعات و المؤسسات البحثية في العالم. هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الدعم السخي و الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لتطوير التعليم وتمكين الشباب.
ثقافياً: تعزيز الهوية والانفتاح على العالم
……………………………………….
تحت قيادتكم، شهدت المملكة ثورة ثقافية غير مسبوقة. انطلقت فعاليات مثل “موسم الرياض” و”موسم جدة”، التي أظهرت الوجه الحضاري و الثقافي للمملكة للعالم. أصبحت المملكة مركزاً للفنون و الأدب، حيث استضافت معارض دولية، وأقيمت مهرجانات تراثية و ثقافية تعكس عراقة التاريخ السعودي و تنوعه. هذه الجهود جعلت من المملكة وجهة ثقافية مميزة تربط الماضي بالحاضر.
اقتصادياً: من النفط إلى التنوع الاقتصادي
……………………………..
بفضل توجيهاتكم، بدأت المملكة تتحول من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل إلى بناء اقتصاد متنوع و مستدام. أُطلقت مشاريع كبرى مثل نيوم، و القدية، و البحر الأحمر، التي تعكس طموحات القيادة الرشيدة في جعل المملكة رائدة في مجالات الطاقة المتجددة، و السياحة، والتكنولوجيا . إضافة إلى ذلك، حققت برامج تمكين القطاع الخاص و تعزيز ريادة الأعمال نجاحات ملموسة، مما أتاح الفرص لآلاف الشباب و الشابات.
صحياً: نموذج يُحتذى به
……………………………..
في القطاع الصحي، أثبتت المملكة كفاءتها العالية ، خاصة خلال مواجهة جائحة كورونا. تم توفير اللقاحات لجميع المواطنين و المقيمين مجاناً، كما تم تطوير بنية تحتية صحية متقدمة تشمل أحدث المستشفيات والمراكز الطبية. و قد انعكست هذه الجهود في تعزيز جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، وجعل المملكة نموذجاً يحتذى به في الاستجابة للأزمات الصحية.
القيادة الملهمة سر النجاح
…………………………………
إن ما تحقق على أرض المملكة اليوم هو نتيجة لقيادة ملهمة تسعى دائماً لرفعة الوطن و تحقيق تطلعات أبنائه. خادم الحرمين الشريفين و سمو ولي عهده الأمين، أنتم القدوة التي نستمد منها العزم و الطموح، و بفضل الله ثم بفضل رؤيتكم المباركة، نرى أحلامنا تتحقق، وآمالنا ترتقي إلى عنان السماء.
ختاماً، لا يسعنا إلا أن نرفع أسمى آيات الشكر و الولاء إلى مقامكم الكريم، داعين الله أن يحفظكم ويديمكم ذخراً للوطن و الأمة الإسلامية. نحن بكم ماضون نحو مستقبل مشرق، حيث تستمر المملكة في تحقيق الريادة والتميز على كافة الأصعدة.