ضعف الثقة بالنفس هو شعور سلبي تجاه الذات، قد يظهر في تصرفات وأفكار تؤثر على حياة الفرد الشخصية والمهنية. يُعد ضعف الثقة بالنفس عائقًا يمنع الشخص من تحقيق إمكاناته وتطوير قدراته، ويظهر هذا الضعف من خلال عدة مؤشرات نفسية وسلوكية.
من أبرز علامات ضعف الثقة بالنفس هو الخوف من الفشل. يجد الشخص ضعيف الثقة صعوبة في اتخاذ القرارات أو تجربة أشياء جديدة خوفًا من الفشل أو التعرض للانتقاد. هذا الخوف يجعله يتجنب التحديات، مما يعوقه عن تحقيق أي تقدم ملموس.
ويأتي التقليل من الذات كمؤشر آخر. قد يعتقد الشخص بأنه غير مؤهل أو غير قادر على تقديم شيء مميز، ويتحدث عن نفسه بأسلوب سلبي، مثل التركيز على الأخطاء أو المقارنة السلبية مع الآخرين. هذه الأفكار تؤدي إلى تعزيز الشعور بعدم الكفاءة وتزيد من الشكوك الذاتية، ويحتاج ضعيف الثقة بالنفس دائمًا إلى استحسان المحيطين به ليشعر بقيمة نفسه، ويلجأ إلى سؤالهم بشكل متكرر عن رأيهم في أدائه، سواء في العمل أو الحياة الاجتماعية، ما يجعل ثقته تعتمد بشكل كامل على الآخرين. ويقع في صعوبة التعبير عن الآراء أو الرفض، حتى أنه يخشى من المواجهة أو إبداء رأيه بصراحة، حتى لا يتعرض للانتقاد. غالبًا ما يوافق على طلبات لا يرغب في تلبيتها لتجنب التوتر أو الدخول في جدال، مما يجعله يشعر بالتوتر وعدم الرضا.
حتى يصل إلى مرحلة العزلة الاجتماعية والتي تعد من المؤشرات إذ يميل الشخص الذي يعاني من ضعف الثقة بالنفس إلى تجنب المناسبات الاجتماعية، ويشعر بالقلق من التواجد بين الآخرين، خاصة إذا كان يخشى الحكم على مظهره أو تصرفاته.
وللتغلب على ضعف الثقة بالنفس، يجب تعزيز الوعي بالقدرات الذاتية والعمل على تحسين الصورة الذاتية. يمكن الاستعانة بتمارين التفكير الإيجابي، والتدريب على التعبير عن الآراء بوضوح، وتحدي المخاوف، مما يسهم تدريجيًا في بناء الثقة بالنفس والعيش بحياة أكثر اتزانًا ونجاحًا.