نتحدث في هذا المقال عن أبرز ما جاء في قمة الرياض، التي عُقدت مؤخرًا بمشاركة قادة الدول العربية والخليجية، تمحورت حول عدة قضايا إقليمية ودولية، ولكنها أولت اهتمامًا خاصًا بالقضية الفلسطينية، ولا سيما التصعيد الأخير في قطاع غزة والعدوان الإسرائيلي المتواصل . ركزت القمة على دعوة الأطراف الدولية إلى اتخاذ موقف واضح يحد من التصعيد ويضمن حماية المدنيين ووقف الاستهداف المستمر للبنية التحتية والمرافق الإنسانية في غزة.
من أبرز مخرجات قمة الرياض:
1. التأكيد على دعم حقوق الشعب الفلسطيني: أعادت القمة التأكيد على الموقف الثابت لدول الخليج في دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما في ذلك حقه في إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
2. دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته: طالب البيان الختامي للقمة المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والدول ذات التأثير، إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإيقاف العدوان الإسرائيلي وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. كما شدد البيان على أهمية مساءلة إسرائيل عن الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي و حقوق الإنسان.
3. تعزيز التضامن العربي: أكدت القمة على أهمية تضافر الجهود العربية لدعم الفلسطينيين في ظل الظروف الحالية، من خلال تقديم مساعدات إنسانية عاجلة والتنسيق مع المنظمات الدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.
4. مطالبة بإنهاء الحصار عن غزة: ركزت القمة أيضًا على ضرورة إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، معتبرةً إياه أحد الأسباب الرئيسية للمعاناة الإنسانية وسوء الأوضاع المعيشية لسكان القطاع.
هذه القمة تأتي في إطار سلسلة من التحركات الدبلوماسية العربية والدولية الرامية إلى تخفيف التصعيد في المنطقة، مع التشديد على ضرورة وضع حل جذري وعادل للقضية الفلسطينية.
تجدر الإشارة إلى أن قمة الرياض غير العادية جاءت في وقت تمر الأمة العربية بتحديات كبيرة، حيث كانت هناك حاجة ماسة لتعزيز الوحدة والتضامن بين الدول الأعضاء لمواجهة هذه التحديات. القمة كانت فرصة لتبادل الآراء وتعزيز التعاون في مجالات الأمن والتنمية.