# في الشمال الغربي من قاعدة منطقة عسير أبها بثمانين كيلا تجد نفسك في محافظة محايل التابعة لمنطقة عسير .وتحدها محافظة بارق من الشمال ومحافظة رجال المع من الجنوب .وتمتد مساحتها غربا حيث البحر الاحمر عند (سعيدة الصوالحة) التي يصلها بمحايل الطريق المعبد الجديد المتفرع من الطريق الساحلي جدة جازان المار بالقنفدة والقوز وحلي . الذي اختصر المسافة للوصول إليها بوقت وجيز لا يتعدى الساعة إذا غفا (ساهر)..!! وهي بموقعها هذا تتوسط المسافة بين محافظتي القنفدة والبرك على هذا الطريق . وهذه ليست المرة الأولى التي ازورها ولن تكون زيارتي الأخيرة لمحايل فإني لا امل من تكرار زيارتها لدواعي مختلفة..ففي كل زيارة لهذه المدينة تتملكني الدهشة للنمو والتمدن السريع الذي تعيشه في هذا العهد السعودي الزاهر فقد عهدتها قبل أربعة عقود قرية وادعة تتثاءب بعد صلاة العشاء ثم تغط في سبات عميق تفيق منه مع الصبح إذا تنفس حيث تسمع همهمات الرعاة وأصوات الكادحين ذهابا حيث مزارعهم ومواقع رزقهم.!
وشتان بين ذلك الوقت ويومها الحالي . الضاج بالحركة والحيوية في الطرقات والأسواق الشعبية المنظمة واشهرها سوق السبت الأسبوعي واليومي الذي يعج بالمعروضات المختلفة ومنها المنتجة محليا كالحلويات الشعبية والعسل والسليط البلدي والنباتات العطرية والصناعات اليدوية التراثية.!أ
وقد يتساءل زائرها مارا بها أو سائحا فيها عن دلالة هذا الاسم اللافت الذي تحمله وعنوانا لها .
فالذاكرة الشعبية في المدى غير البعيد تقول انها كانت تدعى (قرن أمخيضر) باللغة التهامية الحميرية الماتعة.فالقرن: هو الجبل فتكون بذلك الجبل الأخضر ولا غرابة أن تكون كذلك فهي تقتعد سفوح السراة التي تحتضنها وتشكل الجبال سوارا أخضرا من حولهاحيث تستقبل جريان السيول المنسكبة في وديانها.فتكسو أرضها البعلية أشجار السدر والطلح والكثير من الأشجار دائمة الخضرة في وديانها المعروفة كوجهة سياحية جاذبة ومنها (حلي وتية ودلوة ومرة وتظبي ومشقة ) وعدة منتزهات والحديقة المائية .وهي مشتى عسير الدافيء غزيرة الأمطار في فصل الخريف .!
وتقول الذاكرة والخيال الشعبيان أن أحدهم وقيل أن اسمه (محايل) قد تنبأ بتغيير اسمها من قرن أمخيضر إلى محايل منذ فجر نشأتها فقال (لابد ياقرن المخيضر تسمى محايل.).! ولست أميل بالموافقة على التفسير .!
ومما يلاحظ أن محايل أصبحت مقصدا للاستشفاء في بعض مراكزها الصحية الجيدة لتقديمها خدمات صحية جيدة لقربها من المحافظات الجنوبية .و تتميز محايل بنظافة شوارعها الرئيسة وانتظام الحركة المرورية فيها رغم مرور الطريق المكتظ بالسيارات والرابط بينها وبين محافظات رجال المع وبارق والعرضيات وصولا لمنطقة عسير ومنطقة مكة المكرمة ..وفيها عدة أحياء بواجهات حديثة جميلة (كالضرس والفيصلية والروضة والوعد والنزهة والمقاعد والحيلة ) .و تتوفر فيها الفنادق والشقق المفروشة المميزة . ناهيك عن كثرة المطاعم الشعبية التي تقدم الأكلات الشعبية التي يقبل عليه السياح وأهالي المحافظة.
وقد وفقت بلدية المحافظة في إخراج ورش ومعارض السيارات خارج المدينة في مدخل المدينة من جهة الغرب مماخفف من الازدحام المروري .
بقي ان اقول ان محايل بها حراك ثقافي ملموس يقوده مجموعة من المثقفين والشعراء والأدباء والمؤرخين والإعلاميين واهتمام كبير بالفنون الشعبية التي تشتهر بها محافظة محايل (كالخطوة والربخة والعرضة والدمة).وتقدم في المناسبات الرسمية والشعبية.
وكتبه : غازي أحمد الفقيه
- «الزكاة»: مراحل ربط الفوترة الإلكترونية سيتم تحديدها وإشعار الفئات المستهدفة
- “تنظيم الإعلام”: فسح أكثر من 470 من الكتب والمطبوعات و55 محتوى سينمائيًّا خلال أسبوع
- «الصحة العالمية»: جدري القرود ما يزال يشكل حالة طوارئ تثير القلق الدولي
- «النمر»: عدم التحكم في «الضغط» من أكثر مسببات قصور القلب
- الأولى من نوعها.. اتحاد الغرف يعلن تشكيل لجنة للطاقة والبتروكيماويات
- باستثمار مليار دولار.. “أرامكو ديجيتال” تتجه للاستحواذ على حصة كبيرة في “مافينير” الأمريكية
- سقوط 22 متستِّرًا في قبضة الحملات الميدانية.. ضبط 19696مخالفًا
- بطء الكلام والصوت العالي.. تعرَّف على 5 علامات لضعف السمع عند الأطفال
- تأييدٌ من “العُليا” تلاه “أمرٌ ملكي”.. المدينة المنوّرة تشهد تنفيذ حُكم القتل تعزيراً بمهرّبة “الكوكايين”
- وزير التجارة يعتمد اللائحة التنفيذية لنظام “المواصفات والجودة السعودية”
- «الإرشاد الزراعي» تحذر مربي الإبل من الأعلاف الملوثة
- هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية تقيم مبادرة لزراعة 6500 شتلة بمنطقة الجوف
- أمانة القصيم تنفذ أكثر من 97 ألف جولة رقابية لتعزيز الامتثال
- طقس السبت.. أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- الزبيدي في الرياض : حضور سياسي يعزز مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي على الساحة الإقليمية والدولية
غازي أحمد الفقيه
الطريق إلى محايل
14/10/2024 10:01 ص
غازي أحمد الفقيه
0
1434676
(0)(2)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3619148/