كشفت مصادرُ إيرانية، الخميس، عن قضية تجسس غير مسبوقة داخل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني؛ حيث يخضع قائد الفيلق “إسماعيل قاآني” للتحقيق بعد الاشتباه في اختراق إسرائيلي لمنظومته الأمنية، مع تواطُؤ محتمل لرئيس مكتبه “إحسان شفيقي”، الذي يُزعم تخابره مع إسرائيل.
وتأتي هذه التطورات بعدما أُودع “شفيقي” السجنَ للاشتباه بتواصله مع إسرائيل عبر وسيط خارجي، فيما أصيب “قاآني” بأزمة قلبية ونُقل إلى المستشفى وسط تصاعد القلق بشأن مدى تغلغل الاستخبارات الإسرائيلية داخل هرم القيادة الإيرانية؛ وذلك وفق مصادر مطّلعة لـ”سكاي نيوز عربية”.
وأفادت المصادر بأن هناك توجُّهًا لإعادة هيكلة فيلق القدس، مع احتمالية تنحية “قاآني” وتكريمه من قبل المرشد الأعلى “علي خامنئي” في الأيام المقبلة.
ويؤكّد محلِّلون أن هذا الاختراق يمثّل ضربة قاسية لإيران؛ حيث يتجاوز التأثيرُ مجردَ شخصيات فردية ليطال مقتل عدد من قادة الجماعات الموالية لإيران.
ويرى خبراء أن حجم التغلغل الإسرائيلي داخل المؤسسة الأمنية الإيرانية يثبت ضعفًا عميقًا في بنية النظام، ويعيد طرح التساؤلات حول مدى قدرة إيران على حماية أسرارها في ظلّ هذا الاختراق الكبير.
هذا التطور يأتي في سياق سلسلة ضربات إسرائيلية متتالية استهدفت مصالحَ إيران ووكلاءَها في المنطقة؛ ما يعزّز فرضية وجود شبكة تجسس متكاملة تستهدف قادة رفيعي المستوى داخل النظام الإيراني.