أظهرت دراسة جديدة قادها باحثون من الوكالة الأسترالية للحماية من الإشعاع والسلامة النووية (ARPANSA) أن استخدام الهواتف المحمولة لم يرتبط بزيادة في سرطانات المخ أو الرأس والرقبة، حتى بين المستخدمين الكثيفين على مدى أكثر من 10 سنوات. شملت الدراسة مراجعة 63 دراسة من أصل 5000، إذ لم تُظهر التحليلات أي صلة بين التعرض لموجات الراديو من أبراج الهواتف المحمولة والسرطان. هذه النتائج، المنشورة في دورية Environmental International، قد تساهم في تغيير النظرة العامة حول المخاطر المحتملة لاستخدام الهواتف المحمولة.
وعلى الرغم من ظهور هذه الدراسة، لكن النقاشات حول العلاقة بين استخدام الهاتف المحمول وزيادة خطر الإصابة بسرطان المخ ستستمر، ولن ينسى العالم الدعوى القضائية التي رفعها ديفيد رينارد ضد شركة NEC America في 1993م، عندما أدعى أن إشعاع الهاتف المحمول تسبب في وفاة زوجته بسرطان المخ، رغم رفض الدعوى، إلا أن الفكرة استمرت وحينها صنفت منظمة الصحة العالمية إشعاع الهاتف المحمول كمادة مسرطنة محتملة، مما زاد من المخاوف بشأن التأثيرات الصحية لاستخدام الهواتف المحمولة.